زما سیاسي یادښتونه

عبدالحمید دویم d. 1336 AH
31

زما سیاسي یادښتونه

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

ايفاد الضباط إِلَى الْبِلَاد الْأَجْنَبِيَّة (١٨٩٨) أثنى أثنى صديقي امبراطور ألمانيا على ضباطنا الَّذين يتلقون الْعُلُوم العسكرية فِي بِلَاده بِأَنَّهُم فِي تقدم مُسْتَمر وأغلب ظَنِّي أَن الأمبراطور مخطىء فِي حكمه هَذَا لِأَن تَقْرِير سفيرنا فِي برلين يُفِيد أَن الْقَلِيل الْقَلِيل من هَؤُلَاءِ الضباط يركز اهتمامه على الدراسة وتفيد المصادر الْوَثِيقَة أَن القادة العسكريين البروسيين يمدحون ضباطنا لَا لأَنهم يسْتَحقُّونَ المديح بل يَغُضُّونَ النّظر عَن كثير من سقطاتهم كي يَكُونُوا صالحين لهَذَا المديح إِن تلقى أَوْلَاد الباشوات الْعُلُوم العسكرية فِي بروسيا يكلفنا كثيرا لكنه يُولد انطباعا حسنا فِي الْخَارِج فعلى هَذَا النَّحْو نبرهن على اننا لم نبخل بشىء فِي سَبِيل ابقاء جيشنا فِي المستوى الْمَطْلُوب ونزكى من تفاخر أصدقائنا الألمان لَكِن أَكثر شبابنا الموفدين إِلَى ألمانيا وَيَا للاسف يفقدون فِي أنفسهم فَضِيلَة الأعتدال والبساطة اللَّتَيْنِ يتَمَيَّز بهما العثمانيون وَمَا يتعلمونه هُنَاكَ عبارَة عَن شرب الْخُمُور وعادات مُنَافِيَة لِلْخلقِ وَمَا شابهها ثمَّ يعودون وهم منتفخون

1 / 58