137

زما سیاسي یادښتونه

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

الْبدع أما الاسس الثَّابِتَة فقد بقيت ساطعة ثَابِتَة كَمَا حدث مُؤَخرا بعض التَّغَيُّر النَّفْسِيّ البطيء فِي الْمُسلمين العقيدة الاسلامية الاصيلة بِأَيّ حق يتهجم جهلة أوربا على ديننَا هُنَاكَ بعض من النُّصُوص الآمرة فِي الاسلام شَدِيدَة فِي ظَاهرهَا أما فِي حَقِيقَتهَا فَهِيَ مرنة وسهلة التطبيق وَفِي الديانتين الْيَهُودِيَّة والنصرانية نُصُوص كَثِيرَة من هَذَا الْقَبِيل ان الْقُرْآن يَأْمُرنَا بالفضيلة دَائِما والاسلام لَيْسَ بِأَدْنَى فِي مبادئه من الْيَهُودِيَّة والنصرانية بل هُوَ دين الْقُوَّة فِي كل زمَان وكل مَكَان وَهُوَ أكمل الاديان قاطبة وأقواها أما حريَّة العقيدة فَلم تلق احتراما فِي أَي بقْعَة من بقاع الارض كَمَا لَقيته فِي الْبِلَاد الاسلامية وَلَيْسَ على وَجه الارض أمة فِيهَا كرم أمتنَا اذ كُنَّا ملْجأ لكثير مِمَّن طردوا من أوطانهم وَقد تحملنا خطر الْحَرْب ضد روسيا فآوينا البولونيين ان سَبَب تعثرنا فِي خطانا هُوَ انعدام التَّمَاثُل بَين الشعوب الَّتِي تعيش دَاخل امبراطوريتنا حَتَّى النَّصَارَى عندنَا ينقسمون الى مَذَاهِب وَطَوَائِف وطبيعي أَن يكون لهَذَا الْوَضع الاثر الْكَبِير فِي التفكك واذا أمعنا النّظر فِي أوضاع بعض الدول كألمانيا مثلا نجد أَنَّهَا مبتلاة بِمثل مَا ابتلينا بِهِ

1 / 167