وكذلك الذي يخرج في جبهته أو (¬1) أنفه خراج (¬2) لا يستطيع أن يسجد على جبهته أو على أنفه، فلا نأمره بالصلاة جالسا ولكن نأمره أن يصلي قائما (¬3) ، وليفعل (¬4) كل ما أطاق وكل ما أمكنه، ونضع عنه ما لم يمكنه وما لم يستطعه.
قال: وكذلك الرجل المسافر يصيبه المطر فيسير في الرداغ ولا يقدر على الموضع الذي يجلس فيه للصلاة من الطين، فلا (¬5) نضع عنه الصلاة قائما ولا نضع عنه الركوع، ولكن نأمره أن يركع ونضع عنه السجود الذي لا يمكنه، وكذلك كل شيء يشبه هذا أو نحوه، يصنع فيه كما وصفت لك.
قلت: أيقصر المريض الصلاة؟.
قال: لا.
{ص: 86}
قلت: وصلاة المريض أن (¬6) يومئ برأسه بغير سجود.
قال: نعم.
سألت أبا المؤرج: عن المجروح به جرح يخاف على صاحبه الموت فيجنب، هل يغتسل؟ (¬7) .
قال: حدثني أبو عبيدة فقال (¬8) : إذا أجنب الجريح فخشي على نفسه فليتيمم بالصعيد.
قال أبو المؤرج: قال أبو عبيدة (¬9) : والمجدور يجنب مثل ذلك (¬10) .
{ص 87}
باب: المسح على الخفين
سألت أبا المؤرج: عن المسح على الخفين.
¬__________
(¬1) بزيادة (في).
(¬2) إخراج.
(¬3) وهو قائم) بدلا من (قائما).
(¬4) ويفعل) بدلا من (وليفعل).
(¬5) ولكن) بدلا من (فلا) وهو تصحيف واضح.
(¬6) بدون (أن).
(¬7) وردت المسألة هكذا: (سألت أبا المؤرج عن الجرح يخشى على صاحبه الموت فيجنب؛ أيغتسل؟).
(¬8) بدون (فقال).
(¬9) قال أبو) وسقطت كلمة (المؤرج).
(¬10) وردت العبارة هكذا (المحدث مثل ذلك) بدلا من (والمجدور يجنب مثل ذلك).
مخ ۴۳