============================================================
الصغرى دون الكبرى، وببضعة أبواب أضيفت إلى الكبرى وليست في الصغرى. منها أبواب عديدة في كتاب الصلاة، وفي كتاب الصوم، إضافة إلى كتاب القسمة كاملا.
وهي أبواب تختلف في صياغتها ومضموفا عن أسلوب وفج المدونة الأصلية، وبخاصة منها أبواب الصلاة، إن نجد عليها سمات التدوين في الأعصر اللاحقة للمدونة، وينعدم فيها أسلوب الحوار بين التلميذ وشيوخه، كما سادها أسلوب الخطاب المباشر الموجه إلى الجماعة، بلهجة وعظية متكلفة ، لم ثعهد في كتب الصدر الأول، مع عناية بالغة بتفاصيل الأحكام، في باب الاستتجاء والطهارات، والتمييز بين الرجل والمرأة في ذلك.
وقد اعتمد القطب هذه الأبواب ووضع عليه تعليقات كثيرة، ولا ندري من الذي أدرجها في المدونة، وبوسع القارئ اكتشاف هذا التباين الواضح بين الفصول والأبواب المضافة، وبين أصل المدونة. وقد تركناها لأمانة، مع التنبيه إلى ذلك في مواضعه من الكتاب.
ويؤكد هذا الادراج ما في أبواب الصلاة المزيدة من أحاديث عديدة ضعيفة أو موضوعة، خلافا لأحاديث المدونة الأصل، إذ نجدها متطابقة مع ما جاء في كتب الصحاح والسنن، وإن عريت عن الإسناد في أغلب الأحيان.
و يطرح السؤال الجديد: من الذي أضاف هذه الأبواب إلى المدونة؟
وفي أي عصر أضيفت؟
يرى بعض الدارسين أن القطب هو الذي قام بهذه العملية ضمن ترتيبه وتعليقه على المدونة، إذ أضاف هذه الفصول من مصادر أخرى، وصارت بها المدونة كبرى.
5
مخ ۵۸