============================================================
وكل تطوع دخل عليه العبد فقد لزمه الوفاء بذلك تاما، لأنه حين خل فيه فقد أدخله على نفسه، ولو لم يدخل فيه لم يكن عليه شيء: وإذا رأيتم من يصلي تطوعا أو فريضة فمروه بإتمام ذلك وإحكامه.
وقد قال بعض الجهال(1): ليس على من سبق الإمام شيء إذا كان ساهيا. ولا يتفهم(2) ذلك(36). والذي جاء عن الفقهاء أنه إن قام ساهيا حلس، وإن جلس ساهيا قام، أو ترك بعض التكبير ساهيا يسجد إذا سلم. ولم يجي عن الني ولا عن الصحابة المهاجرين والأنصار أنه يقى في حاله الذي هو فيه ساهيا.
وعنه : ""أما يخاف الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار"(4). ولم يقل: إلا أن يكون ساهيا(55). ولم يأمره بسجدتي الوهم، ولكن ضربه وأمره بالإعادة(66). ويقال: من يرفع رأسه قبل الإمام (1) - في ص "أصل الجهل".
2- كذا في الأصل وت وب (3) - قال المرتب: قد قال بعض العلماء إنه يقف في موضعه حتى يلحقه الإمام.
والصواب ما ذكره من كونه يرجع إلى الإمام.
(4) - صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب تحريم سبق الامام بركوع أو سحود ونحوها، حديث427. سنن الترمذي، كتاب الجمعة، باب ما جاء في التشديد في الذي يرقع رأسه قبل الامام، حديث582. سنن النسائي، كتاب الامامة، باب مبادرة الامام، حديث828.
(5) - قال المرئب: بلى، مراده إلا أن يكون ساهيا، إذ لا يحول الله رأسه رأس حمار مع أنه لم يتعمد. ولعل مراد المصنف أنه لم يقل إلا أن يكون ساهيا، فلا رجوع، فلو ب قي على الرفع تعمدا بعد السهو استحق التحويل إلى رأس حمار، أو أراد كيف يصح له اال نفسه حتى يرفع /158 قبل إمامه. وهذا زجر، والمصنف شدد بفساد الصلاة بالرفع قبل الامام، ولو رفع ساهيا، وليس كذلك، والحديث في العمد.
(6)- قال المرتب: قد أمرههما في عموم الأحاديث، وصحت صلاته.
22
مخ ۲۲۸