الوضوء بماء الخبز والإدام والنبيذ) والماء الذي يقع فيه الخشاش وغير ذلك) (قال) وقال مالك لا يتوضأ بالماء الذي يبل فيه الخبز (قلت) فما قوله في الفول والعدس والحمص والحنطة وما أشبه ذلك (قال) إنما سألته عن الخبز وهذا مثل اخر (قال ابن القاسم) وأخبرني بعض أصحابنا أن إنسانا (1) سأل مالكا عن الجلد يقع في الماء فيخرج مكانه أو الثوب هل ترى بأسا أن يتوضأ بذلك الماء (قال) قال مالك لا أرى به بأسا قال فقال له فما بال الخبز فقال له مالك أرأيت أن أخذ رجل جلدا فأنقعه أياما في الماء أيتوضأ بذلك الماء وقد ابتل الجلد في ذلك الماء فقال لا فقال مالك هذا مثل الخبز ولكل شئ وجه (2) (قال) وقال مالك لا يتوضأ بشئ من الأنبذة ولا العسل الممزوج بالماء قال والتيمم أحب إلي من ذلك (قال) وقال مالك لا يتوضأ من شئ من الطعام والشراب ولا يتوضأ بشئ من أبوال الإبل ولا من ألبانها قال ولكن أحب إلى أن يتمضمض من اللبن واللحم ويغسل الغمر (3) إذا أراد الصلاة (قال) وقال مالك لا يتوضأ بماء قد توضئ به مرة قال ولا خير فيه (قلت) فان أصاب ماء قد توضئ به مرة ثوب رجل قال إن كان الذي توضأ به طاهر فإنه لا يفسد عليه ثوبه (قلت) فلو لم يجد رجل ماء إلا ما قد توضئ به مرة أيتيمم أم يتوضأ بما قد توضئ به مرة قال يتوضأ بذلك الماء الذي قد توضئ به مرة أحب إلي إذا كان الذي توضأ به طاهرا (قال) مالك في النخاعة والبصاق والمخاط يقع في الماء قال لا بأس بالوضوء منه (قال) وقال مالك كل ما وقع من خشاش الأرض في إناء فيه ماء أو في قدر فإنه يتوضأ بالماء ويؤكل ما في القدر. وخشاش الأرض الزنبور والعقرب والصرار والخنفساء وبنات وردان وما أشبه هذا من الأشياء (قال) وقال مالك في بنات وردان والعقرب والخنفساء وخشاش الأرض ودواب الماء مثل السرطان والضفدع
مخ ۴