193

معترك الأقران في إعجاز القرآن

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

د ایډیشن شمېره

الأولى ١٤٠٨ هـ

د چاپ کال

١٩٨٨ م

ژانرونه

علوم القرآن
(أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ) . وإنما المتخذ إلهًا عيسى دون مريم. ومثال إطلاقه على الجمع: (ثم ارْجع البَصَر كرَّتين)، أي كرات، لأن البصر لا يحسر إلا بها. وجعل منه بعضهم: (الطلاقُ مرَّتان) . ومثال إطلاق الجمع على المفرد: (قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ)، أي ارجعني. وجعل منه ابن فارس: (فناظِرةٌ بِمَ يَرْجع المرسلون) . والرسول واحد، بدليل: ارجع إليهم. وفيه نظر، لأنه يحتمل أنه خاطب رئيسهم، لا سيما وعادة الملوك جارية ألا يرسلوا واحدًا. وجعل منه: (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ) . (يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ)، أي جبريل. (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا) . والقاتل واحد. ومثال إطلاقه على المثنى: (قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) ف. (قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ) . (فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ)، أي أخوان. (فقد صَغَتْ قلوبُكما)، أي قلباكما. (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ) ... إلى قوله: (وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨) . ومنها إطلاق الماضي على المستقبل لتحقق وقوعه، لمحو: (أتى أمْرُ اللَهِ) ، أي الساعة، بدليل: (فلا تستعجلوه) . (ونُفِخَ في الصّورِ فصعِقَ مَنْ في السماوات ومَنْ في الأرضِ) . (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ) . (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا) . (وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ) . وعكسه لإفادة الدوام والاستمرار، فكأنه وقع واستمر، نحو: (أتأمُرون الناسَ بالبِرِّ وتنْسَوْنَ أنفُسَكم) . (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ) أي قلت.

1 / 194