وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ﴾ [الأعراف: ٢٠]
وقد أكرم الله تعالى المرأة بنتا وأما وزوجة، فقال في كتابه العزيز عن حق الأم: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥)﴾ [الأحقاف: ١٥]
وقال الرسول ﷺ: "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" رواه مسلم.
وقال ﷺ أيضا: " استوصوا بالنساء خيرا... " رواه البخاري ومسلم.
أما تكريمها بنتا؛ فقد قال رسول الله ﷺ: " من يلي من هذه البنات شيئا، فأحسن إليهن كن له سترا من النار" رواه البخاري ومسلم.
٦ - حق المشاركة السياسية:
لقد أجاز الإسلام للمرأة أن تشارك في انتخاب رئيس الدولة. فقد قال تعالى: ﴿وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ﴾ [البقرة: ٢٨٣]
كما قال مجيد أبو حجير: (والشهادة واجبة على الرجل والمرأة، والانتخاب هو شهادة حق فيها إخبار عمن يصلح لقيادة الأمة.
والانتخاب اجتهاد لا تمنع منه الأنوثة؛ لأن الفتيا تصح من المرأة، كما أن عملية الانتخاب في عصرنا الحاضر منظمة، وتجري في فترة قصيرة لا تعطل المرأة عن وظائفها الأصلية، كزوجة وأم مربية.
وهذا بعكس ما إذا أرادت المرأة أن ترشح نفسها نائبة في البرلمان، فإن الإسلام يقف من ذلك موقف النفور لا لعدم أهلية المرأة لذلك، بل للأضرار الاجتماعية التي تنشأ عن ذلك والمخالفات لأحكام الشريعة وآداب الإسلام وأخلاقه، وللجناية البالغة على سلامة الأسرة وتماسكها، وانصراف المرأة عن معاجة شئونها بكل هدوء وطمأنينة).
1 / 13