مؤلفات محمد بن عبد الوهاب
مؤلفات محمد بن عبد الوهاب في العقيدة
ایډیټر
عبد العزيز زيد الرومي , د. محمد بلتاجي , د. سيد حجاب
خپرندوی
جامعة الإمام محمد بن سعود
د خپرونکي ځای
الرياض
ولو ذهبنا لعدد من كفره العلماء مع ادعائه الإسلام وأفتوا بردته وقتله لطال الكلام لكن من آخر ما جرى قصة بني عبيد ملوك مصر وطائفتهم وهم يدعون أنهم من أهل البيت ويصلون الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين أجمع العلماء علي كفرهم وردتهم وقتالهم وأن بلادهم بلاد حرب يجب قتالهم ولو كانوا مكرهني مبغضين لهم واذكر كلامه في الاقناع وشرحه في الردة كيف ذكروا أنواعا كثيرة موجودة عندكم ثم قال منصور وقد عمت البلوى بهذه الفرق وأفسدوا كثيرا من عقائد أهل التوحيد نسأل الله العفو والعافية هذا لفظه بحروفه ثم ذكر قتل الواحد منهم وحكم ماله هل قال واحد من هؤلاء من الصحابة من أصحابه إلى زمن منصور إنهؤلاء يكفر أنواعهم لا أعيانهم وأما عبارة الشيخ التي ليسوا بها عليك فهي أغلظ من هذا كله ولو نقول بها لكفرنا كثيرا من المشاهير بأعيانهم فإنه صرح فيها بأن العين لا يكفر إلا إذا قامت عليه الحجة فرذا كان المعين يكفر إذا قامت عليه الحجة فمن المعلوم أن قيامها ليس معناه أن يفهم كلام الله ورسوله مثل فهم أبي بكر رضي اله عنه بل رذا بلغه كلام الله ورسوله وخلا من شيء يعذر به فهو كافر كما كان الكفار كلهم تقوم عليهم الحجة بالقرآن مع قول الله
﴿وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه﴾
وقوله
﴿إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون﴾
وإذا كان كلام الشيخ ليس في الشرك والردة بل في امسائل الجزئيات سواء كانت من الأصول أو الفروع ومعلوم أنهم يذكرون في كتبهم في مسائل الصلات أو مسألة القرآن أو مسألة الاستواء أوغير ذلك مذهب السلف ويذكرون أنه الذي أمر الله به رسوله والذي درج عليه هو وأصحابه ثم يذكرون مذهب الأشعري أو غيره ويرجحونه ويسبون من خالفه فلو قدرنا أنها لم تقم الحجة على غالبهم قامت على هذا المعين الذي يحكي المذهبين مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ثم يحكي مذهب الأشعري ومن معه فكلام الشيخ في هذا النوع يقول إن السلف كفروا النوع وأما المعين فإن عرف الحق وخالف كفر بعينه وإلا لم يكفروا وأنا أذكر لك من كلامه ما يصدق هذا لعلك تنفع إن هذاك الله وتقوم عليك الحجة قياما بعد قيام وإلا فقد قامت عليك وعلي غيرك قبل هذا وقال رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم في الكلام على قوله
﴿وما أهل لغير الله به﴾
ظاهره أنه ما ذبح لغير الله حرم سواء لفظ به أؤ لم يلفظ وهذا أظهر من تحريم ما ذبح للحم وقال فيه باسم المسيح ونحوه فإن عبادة الله والتمسك له أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور فكذلك الشرك بالنسك لغيره أعظم من الاستعانة باسمه وعتلى هذا لو ذبح لغير الله متقربا إليه وإن قال فيه باسم الله كما قد يفعله طائفة من منافقي هذه الأمة وإن كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبيحتهم بحال لكن يجتمع في الذبيحة مانعان ومن هذا الباب ما قد يفعله الجاهلون بمكة وغيرها من الذبح للجن انتهى كلامه بحروفه فانظر كلامه من ذبح لغير الله وسعى الله عليه عند الذبح أنه مرتد تحرم ذبيحته ولو ذبحها للأكل لكن هذه الذبيحة تحرم من جهتين من جهة أنها بما أهل به لغير الله وتحرم أيضا لأنها ذبيحة مرتد يوضح ذلك ما ذكرته أن المنافقين إذا أظهروا نفاقهم صاروا مرتدين فأين هذا من نسبتك عنه أنه لا يكفر أحد بعينه وقال أيضا في أثناء كلامه على المتكلمين ومن شاكلهم لما ذكر عن أئمتهم شيئا من أنواع الردة والكفر وقال رحمه الله وهذا إذا كان في المقالات الخفية فقد يقال إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي يعلم المشركون واليهود والنصارى أن محمدا صلى الله عليه وسلم بعث بها وكفرمن خالفها مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له ونهيه عن عبادة أحد سواه من النبيين والملائكة وغيرهم فإن هذا أظهر شرائع الإسلام ثم نجد كثيرا من رؤوسهم وقعوا في هذه الأنواع فكانوا مرتدين وكثير منهم تارة يرتد عن الإسلام ردة صريحة وتارة يعود إليه مع مرض في قلبه ونفاق والحكاية عنهم في ذلك مشهورة
مخ ۲۲۲