مصر له ناصره نیولې تر جنګه
مصر من ناصر إلى حرب
ژانرونه
ص96:
يحاول هيكل دون لباقة أن يسوغ مبررا لخطئه الفاحش الذي ارتكبه هو تحديدا عندما تولى المسئولية باعتباره وزيرا للخارجية بالنيابة. ما معنى «قيل لنا إن كل شيء (وقف إطلاق النار(المترجم)) يجب أن يتم خلال ساعات؟» من الذي قال؟ وماذا عن هذا الفرض؟ وفي الوقت نفسه، فقد اعترف هيكل في حديثه مع السفير السوفييتي أنه، وهو الذي لا يملك صلاحيات كافية، راح «يدرس» ما ذكره الأمريكيون في نص اقتراحهم «وقف إطلاق النار مع بقاء القوات في المواقع التي يشغلونها» (
Standstill Ceasefire ). في الواقع فإن هذا المصطلح، كما هو معروف، لم يرد من قبل في القضايا الدولية. عموما فإن هذا الشرط يعد شرطا استفزازيا لأنه لا معنى له. ما الذي يعنيه إذن هذا الشرط بصفة عامة عند التطبيق الدقيق له؟ هل يعني أن على كل الجنود أن يلزموا أماكنهم وألا يتحركوا إلى الأمام أو إلى الخلف؟ يبدو أن الأمريكيين قد أوقعوا المصريين في الفخ.
ص104:
من جماع المشهد الذي جرى وصفه على نحو درامي لموت ناصر يظل هناك شيء غامض؛ من الذي استدعى ف. ب. بولياكوف، القائم بالأعمال، السوفييتي لدى مصر في الساعة السادسة مساء إلى منزل الرئيس؟ ولماذا؟ لقد وصل بولياكوف إلى هناك وظل فترة طويلة دون أن يهتم به أحد، لم يتحدث إليه بكلمة إلى أن غادر منزل الرئيس دون أن يلحظه أحد.
أمر آخر يبقى غامضا في وصف هيكل. هل وصل هيكل عندما كان ناصر لا يزال على قيد الحياة، أم أنه دخل إلى غرفة نوم ناصر بعد أن أسلم الروح؟ ليت الأمر كان واضحا هنا.
ص107:
تصريح غريب تماما أعلنه السادات فور وفاة ناصر عن ضرورة مناقشة موضوع مد وقف إطلاق النار، الذي ينتهي في التاسع من نوفمبر. توفي ناصر في الثامن والعشرين من سبتمبر؛ أي قبيل التاسع من نوفمبر بشهر ونصف تقريبا. ألم تكن في رأس السادات أفكار أخرى فور وفاة ناصر؟
بالمناسبة، لماذا يذكرنا هيكل بذلك؟ وأي خصلة من خصال السادات يود هيكل أن يبرزها؟
ص112:
ناپیژندل شوی مخ