مصر له ناصره نیولې تر جنګه
مصر من ناصر إلى حرب
ژانرونه
أجبته أنه وبناء على ملاحظاتي هناك عدد من العوامل: (1)
لقد باتت إسرائيل مقتنعة أن مقولة «جيش إسرائيلي لا يهزم» هي مجرد خرافة، وأنه جيش يمكن هزيمته. ولهذا فإن على القيادة الإسرائيلية أن تغير من نهجها، إذا كانت مهتمة بمصير شعبها ومستقبلها. لقد أصبح واضحا للجميع أن العرب لن يستسلموا مطلقا، وهو ما تقيم إسرائيل حساباتها عليه. قد يفشل العرب ولكنهم لن يستسلموا. وقد بات الأمر واضحا لإسرائيل. (2)
لقد أدرك العرب أنهم أقوياء وهو ما يعطيهم الآن إمكانية الدخول في مفاوضات سياسية، بعد أن كانوا في السابق لا يملكون مبررا. (3)
لقد استعاد العرب وحدتهم، التي لم تكن موجودة من قبل، وأكبر دليل على ذلك هو قرارهم بحظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها. (4)
في الواقع فإن الرأي العام العالمي يقف الآن إلى جانب العرب ولا أحد يتهمهم بالعدوان على إسرائيل، على الرغم من أنهم هم الذين بدءوا بالعمليات الحربية الواسعة. (5)
إن طابع العلاقات الحالي بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة يسمح لنا، على الرغم من وجود خلافات في وجهات النظر، بمناقشة أية قضايا مطروحة والتعاون بدلا من المواجهة.
وفي الختام قلت له: إن كل هذه العوامل المؤثرة إيجابا ذات طابع مؤقت وقد يطرأ عليها، أو على بعضها، بمرور الوقت، تغيير يفقدها أهميتها؛ ولهذا يصبح عنصر الوقت عنصرا حاسما. لا يزال من الممكن تسوية مشكلة الشرق الأوسط على نحو عادل للجميع، إذا ما أخذنا على عاتقنا بشرف حلها، وإلا فسوف تنشب الحرب من جديد.
استمع إلي كيسينجر باهتمام بالغ وأعرب عن موافقته على العديد مما جاء في حديثي، باستثناء ما ذكرته عن حظر تصدير النفط. أما فيما يخص نشوب حرب جديدة في المنطقة، فإنه من الممكن ألا تقع هذه الحرب، إذا ما توقف الاتحاد السوفييتي عن البحث فيها عن مكاسب له ولم ينشغل بإثارة الفتن (
To Make Monkey Business ).
كان علي أن أجيبه هنا بحدة مذكرا إياه بأن ذلك ليس من شيمتنا، وإنما هي الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا، التي تؤازر المعتدي، بينما نقوم نحن علنا بمساندة قضية عادلة وهي إعادة أراض احتلها المعتدون.
ناپیژندل شوی مخ