مصر له ناصره نیولې تر جنګه
مصر من ناصر إلى حرب
ژانرونه
ما يكتبه هيكل هنا عن قيام الأمريكيين بنقل الدبابات إلى إسرائيل بالطائرات مباشرة إلى منطقة العمليات العسكرية مجرد هراء. إن الدبابات التي استخدمت إبان الحرب لم ترسل بالطائرات. لقد كانت العريش في سيناء، وهو مكان بعيد تماما عن منطقة العمليات العسكرية هي نقطة إرسال الشحنات العسكرية الأمريكية. مرة أخرى نشعر بأن السادات هو مصدر تلك «المعلومات»؛ عن ذلك تحدث السادات إلى السفير السوفييتي طالبا منه أن يبدأ الاتحاد السوفييتي في إرسال الدبابات إلى مصر ... جوا. وقد جاءه الرد بأن أكثر طائرات النقل العسكري قدرة لا تستطيع أن تحمل سوى دبابة أو اثنتين!
ص227:
يورد هيكل هنا معلومات غير دقيقة؛ إذ لم تكن هناك أية تحركات من جانب المصريين أجبرت الإسرائيليين على نقل وحداتهم العسكرية من الجبهة السورية إلى سيناء. إن ما أثار القلق لدى القيادة الإسرائيلية على نحو جاد هو تحركات العراقيين، وحتى الأردنيين الذين هبوا لمساعدة سوريا، وليست تحركات المصريين؛ فالإسرائيليون كانوا يعلمون أن المصريين لن يدفعوا بقواتهم إلى أي مكان.
ص228:
يطرح الكاتب ملاحظة غريبة تفيد أن المصريين قد افترضوا قبل الحرب، أن الإسرائيليين سوف يعبرون القناة ثم ينتقلون منها إلى مصر. إذا كان لدى المصريين هذا القدر من نفاذ البصيرة، وكانوا يعلمون على وجه الدقة المكان الذي سيقع عنده هذا العبور (الدفرسوار)، فما الذي منعهم من الاهتمام بحماية هذا المكان تحديدا؟ يقول الكاتب إن الإسرائيليين حددوا الثغرة التي تفصل بين الجيشين الثاني والثالث، فمن أين للإسرائيليين أن يعرفوا عموما كم جيشا سيكون لدى مصر وأين سينتشرون؟ ما الذي يعنيه إذن الحديث عن خطة المصريين «الممتازة» إذا كان الإسرائيليون على علم بتوزيع الجيوش المصرية منذ عام 1969م، وأن هذه الأماكن لم تتغير في سياق العمليات العسكرية؟!
ص229:
ما الفائدة التي كانت ستعود على مصر عموما من جراء دفعها لما يسمى بالاحتياطي «الاستراتيجي» إلى المعركة؟ فالعمليات العسكرية الحقيقية، التي تتطلب وجود مثل هذا الاحتياطي لم تكن موجودة. ولماذا كانت هناك فجوة بطول أربعين كيلومترا تفصل بين الجيشين المنتشرين في سيناء. إنه خطأ بدائي وفاحش، إن لم يكن أكثر من ذلك.
ص230:
يستند هيكل، شأنه في ذلك شأن السادات، في تفسيره لغياب أي مواجهة للوحدات الإسرائيلية التي تسللت إلى مصر إلى ... أن الاتصالات بين الجبهة ومقر القيادة العامة كانت سيئة جدا، ناسيا أنهما يضعان أنفسهما بهذا «التفسير» في موقف مضحك، فالمسافة الواقعة بين الثغرة والقاهرة تبلغ أكثر قليلا من مائة كيلومتر! وهي مسافة يمكن قطعها حتى بالدراجة في ساعات قليلة.
يقدم لنا هيكل بعد ذلك في الصفحات 230، 231، 232، 233، 234 وصفا غير مقنع لتصرفات السادات التي أدت إلى تدخل الإسرائيليين، الأمر الصحيح الوحيد هو حديثه عن الرسالة التي بعث بها الأسد إلى السادات. لقد كانت المناورة السياسية التي قامت بها مصر مناورة رديئة؛ لأن السادات لم يكن يريد أن يكون مع الاتحاد السوفييتي؛ فقد كان لا يزال يمارس لعبته السياسية مع الولايات المتحدة من وراء ظهرنا.
ناپیژندل شوی مخ