120

ميرات الزمان

مرآة الزمان

پوهندوی

[بأول كل جزء تفصيل أسماء محققيه]

خپرندوی

دار الرسالة العالمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

د خپرونکي ځای

دمشق - سوريا

ژانرونه

دارُ النَّعيم ومِنْ أدنى محاسِنِها ... ثمارُ تمُّوزَ في أيامِ كانونِ نَعيمُها غيرُ مَمنوعٍ لساكِنها ... كالخُلْدِ والمنُّ فيها غيرُ ممنونِ أزهارُها أبدًا في الرَّوض مونِقَةٌ ... فَحُسنُ نَيسانَ مَوصولٌ بتِشرينِ وللحمائمِ في الأسحارِ أدعيةٌ ... مرفوعةٌ شُفِعَتْ منَّا بتأمينِ خافتْ على الرَّوضِ من عينِ مُطَوَّقة ... أضحتْ تُعَوِّذُهُ منها بياسينِ مِن كلِّ مُطْرِبِ صوتٍ غيرِ مُضطَربٍ ... وكلِّ مُعْربِ لفظٍ غيرِ ملحونِ وللبساتينِ أنهارٌ جَداولُها ... تَسْتَنُّ في الجَرْي أمثال الثَّعابينِ وقد تراءَتْ بها الأشجارُ تحسِبُها ... صفوفَ خَيلٍ صفونٍ (١) في الميادينِ يا صاحبيَّ أفيقا فالزَّمانُ صحا ... ولانَ من بعد تشديدٍ وتخشينِ دارُ المقامةِ قد أضحت مَحَلَّكما ... ونِلتُما العزَّ في أمنٍ من الهُونِ وقال ابن منير أيضًا (٢): [من البسيط] سَقى دمشقَ ومغنًى للهوى فيها ... حَيًا تهزُّ له أعطافَها تِيها لا زال للدَّوحِ عطَّارًا يُراوحُها ... وللسَّحائب خمَّارًا يُغاديها دارٌ هي الجنَّة المحبورُ ساكِنُها ... فإن تَكُنْها وإلَّا فَهْيَ تَحْكيها تَباركَ الله كم مِن مَنظَرٍ بَهِجٍ ... يَستوقِفُ الطَّرْفَ في بطحاءِ واديها من أبيات. وقال محمد بن القَيسَراني: [من البسيط]: أرضٌ تحلُّ الأماني من محاسنها ... بحيث تَجتمعُ الدُّنيا وتَفترقُ إذا شدا الطَّيرُ في أغصانِها وقَفَتْ ... على حدائقها الأَسماعُ والحَدَقُ وقال فيها أيضًا أشعارًا كثيرة. وقال القاضي أحمد بن كامل: لما قدِمها البُحتري مع المتوكِّل، وشاهد أنهارها وأشجارها وأطيارها وقصورها وولدانها وحورها، قال: ارتفعت دمشق عن الوصف فهي كما قيل:

(١) في (ل): "صفوف" والمثبت من "الخريدة"، وصفن الفرس: قام على ثلاث قوائم وطرف حافر الرابعة. (٢) الأبيات في "ديوانه" ص ٢٠٦.

1 / 68