منهاج المتقین په علم الکلام کی
كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)
ژانرونه
وفيه ثلاث تقديرات: أحدها أن يكون التقدير فمن يرد الله أن يثبته في الآخرة بإيمانه يشرح صدره للإسلام بأن يسهله عليه ويثبته بالألطاف وزيادة التوفيق، وليس الشرح الحقيقي الذي هو فكل بعضه من بعض، ومن يرد أن يعاقبه في الآخرة بكفره أو فسقه يجعل صدره /234/ ضيقا بالخذلان وسلب الألطاف والتوفيق، كما قال: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}.
وثانيها: أن يكون التقدير فمن يرد الله أن يثيبه يشرح صدره بما يورده عليه من البشارة ومن يرد أن يعاقبه يجعل صدره ضيقا حرجا بما يورده عليه من الغموم والبشارة بالنار ويكون ورود جميع ذلك حالة الموت، ويؤيد هذا ما نعلمه من أن الكافر في الدنيا غير ضيق الصدر وإنما هو منشرح الصدر بكفره.
وثالثها: أن يكون التقدير: فمن يرد الله أن يثيبه يشرح صدره في الآخرة بما يوصله إليه من الثواب للإسلام، أي لأجل الإسلام، ويدل على صحة هذه المعاني قوله بعد ذلك: {كذلك يجعل والرجس على الذين لا يؤمنون}، فبين أن هذا التضييق والإضلال جزاء على الكفر وترك الإيمان، الرجس هو العذاب، وأيضا فالظاهر أنه بعد وقوع الكفر، ومذهب الخصم أن الضلال هو بخلق الكفر، وذلك يتأتى في كونه جزاء على الكفر، وكذلك الكلام في كون شرح الصدر جزاء على الإيمان.
ومنها: قوله تعالى: {فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة}.
والجواب: أن المراد فريقا أنجى وفريقا حق عليهم الهلاك بدليل أنه في قصة المعادين بعد الموت حيث قال: كما بدأكم تعودون}، وعلل قوله: {حق عليهم الضلالة} بقوله: {أنهم اتخذوا الشياطين أولياء.
ومنها: قوله حكاية عن موسى: {إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء}.
مخ ۳۵۵