منهاج المتقین په علم الکلام کی
كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)
ژانرونه
قال بعض المفسرين إنه تعالى خلق جميع ما يجاري به من العقاب والثواب بمقدار، ولهذا ذكره بعد قوله {ذوقوا مس سقر}. ومنها قوله: {وكل شيء عنده بمقدار}.
والجواب: المراد بالعند هنا الحكم والعلم كما يقال: المسألة عند أبي حنيفة كذا أي في حكمه وعلمه وكل الأشياء في علمه تعالى وحكه بمقدار لا يزيد ولا ينقص، وليس المراد بالمقدار القدر؛ لأن ذلك لم يرد. ومنها قوله: {لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم}.
والجواب: أن ذلك لم يستعمل بمعنى القضا والقدر في شيء من اللغة، وإنما يستعمل في معان:
أحدها: بمعنى الإيجاب نحو: {كتب عليكم الصيام}ز
وثانيها: الإخبار: نحو: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر}.
وثالثها: الحكم والعلم نحو: {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي} ونحو: {كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله} وليس في شيء من هذه المعاني للخصم فرج. ومنها قوله تعالى: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}.
والجواب مع ما تقدم أنه قال لنا ولم يقل علينا، والمراد الثواب؛ لأنه تعالى قال: {قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا} ثم أمرهم الله بأنه لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم من الثواب أو النصر لا ما يتربصه به الكفار. ومنها قوله: {وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم} فأخبر أن ذبحهم بلاء منه.
مخ ۳۴۸