منهاج المتقین په علم الکلام کی
كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)
ژانرونه
والجواب: لا بد من ترك ظاهرها عندهم؛ لأن السجود كله كرها فلا معنى لقوله: طوعا، وأيضا فليس المراد السجود الاسطلاحي؛ لأن أكثر الخلق لا يفعله كالشياطين والكفرة والفسقة والمجانين المعنى الانقياد لما يحدثه ويفعله فيهم، وعبر عنه بالسجود كما قال الشاعر:
ترى الأكم فيها سجدا للحوافر
ومنها قوله: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري}.
والجواب: أن شرح الصدر في الحقيقة اتساعه، فالظاهر متروك، وهو في العرف أن تسكن النفس إلى الشيء وتهس(1)، وضيق الصدر بالشيء عكسه، والمراد اشرح لي صدري بالثواب والمعونة والإلطاف.
ومنها: قوله تعالى: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}.
والجواب: لا بد من ترك ظاهرها لاقتضائه التناقض، فكأنه قال: رميت وما رميت، والمعنى: وما أصبت إذ رميت، ولكن الله أصاب، وذلك كقولهم: رمت رمتة من غير رام، أي رب أصابه من غير بصير بالرمي. والقصة أنه عليه السلام أخذ حفنة /209/ من التراب، وكان هو المتولي لرميها إلى الهوى، والله تعالى هو المتولي لتفريقها في أعيان المشركين، وإيصالها إليهم. وقرئت من هذه قوله: {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم}، فإن المراد لم تقتلوهم بحولكم، ولكن الله قتلهم بما خلق لكم من القدرة على ذلك، وأعانكم وأمدكم بملائكته، وألقى الرعب في قلوبهم، ونحو ذلك من الأسباب التي تقتضي حسن إضافة القتل إليه، ولهذا إذا كان من بعض الناس أعانه على قتل غيره من دلالة عليه أو إمساك أو تثبيط قيل ما قتله إلا فلان.
ومنها قوله: {هو الذي يسيركم في البر والبحر}.
والجواب: أما السير في البحر فلا كلام فيه؛ لأن السفن تسير باعتماد الريح، وهو من فعله تعالى، وأما سيرهم في البر فإنما أضافه إلى نفسه لأنه الذي أقدر عليه وأمكن منه بخلق الآلة وزوال الموانع.
ومنها قوله: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا}.
مخ ۳۱۸