163

ولو نسي شوطا منه وتذكره قبل أن ينصرف ويفعل المنافي أتمه وصح طوافه وكذا لو تذكر النقصان بعد الانصراف وكان شوطا أو شوطين بل لو تم الأربعة أتمه وصح أيضا وكذا لو قطع الطواف لمرض لا يتمكن معه من الإتمام أو لعروض حدث أصغر كان أكبر أو حاجة أو لدخول الكعبة وهذا كله إذا كان الطواف واجبا وأما لو كان مندوبا بنى مطلقا ولا فرق في جميع صور النقصان والقطع بين الجهل والعمد والنسيان المطلب الثامن في السعي هداية يجب السعي بين الصفا والمروة في كل حج وعمرة فلو نقص ولو خطوة بل أقل منها وجب الإتيان بها ويجب فيه النية والأظهر الاكتفاء بالقربة والأحوط اعتبار الوجوب أو الندب ويعتبر مقارنتها لأول العمل واستدامتها إلى الفراغ ويجب الابتداء بالصفا والختم بالمروة وأن يسعى سبعا بأن يجعل الذهاب شوطا والإياب آخر ولو عكس عمدا أو سهوا أو جهلا بطل وأن يمشي في الطريق المتعارف لا أن يدخل من باب من المسجد الحرام وخرج من آخر وأن يمشي مستقبلا لا قهقهرى فلو خالف بطل بخلاف ما لو التفت إلى اليمين أو الشمال ويجوز السعي راكبا ولكن المشي أفضل ولا يجب الصعود إلى الصفا ولا إلى المروة ولا إلى درج فيهما ولكن يلصق عقبه بالصفا ورؤس أصابع رجله بالمروة أو يصعد إليهما قليلا في كل شوط ليحصل الابتداء بالأول والاختتام بالثاني والأحوط اعتبار إلصاق القعب والأصابع في الرجلين لا الاكتفاء بأحدهما هداية يستحب فيه الطهارة من الحدث والأحوط عدم تركها وكذا من الخبث ويستحب استلام الحجر كما مر في الطواف وتقبيله والشرب من زمزم مع الإمكان قبل الخروج من المسجد وأن يقول عند الشرب اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم ويستحب أن يمشي إلى زمزم ويستقي ذنوبا أو ذنوبين ويشرب منه ويصب على رأسه وظهره وبطنه ويدعو بما مر وأن يكون الاستقاء من الدلو المحاذي للحجر وأن يخرج إلى الصفا من بابه وهو المقابل للحجر الأسود الداخل الآن في المسجد وعلامته عمودان فيخرج من بينهما والأولى أن يخرج من الباب المحاذي لهما ويستحب أن يسعى مع سكينة ووقار وأن يصعد من الصفا حتى يرى الكعبة ويواجه وجهه ركن العراقي ويحمد الله ويثني عليه ويذكر من نعمه وامتحاناته وإحساناته ما استطاع فيقول الله أكبر سبعا والحمد لله كذلك ولا إله إلا الله كذلك ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت وهو على كل شئ قدير ثلاثا فيصلي على محمد (ص) ويقول الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولينا والحمد لله الحي القيوم والحمد لله الحي الدائم ثلاثا ويقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ثلاثا ويقول اللهم إني أسألك العفو والعافية واليقين في الدنيا والآخرة ثلاثا ويقول اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ثلاثا فيقول الله أكبر مائة مرة ولا إله إلا الله كذلك والحمد لله كذلك وسبحان الله كذلك وبعد ذلك يقول لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد وحده وحده اللهم بارك لي في الموت فيما بعد الموت اللهم إني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته اللهم أظلني في ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك فيقول كثيرا أستودع ربي ديني ونفسي وأهلي فيقول أستودع الله الرحمن الرحيم الذي لا يضيع ودايعه نفسي وديني وأهلي اللهم استعملني على كتابك وسنة نبيك وتوفني على ملته وأعذني من الفتنة فيقول الله أكبر ثلاثا فيعيده مرتين فيقول الله أكبر فيعيده مرة ويحتمل أن يكون المقصود من الإعادة في المقامين إعادة أستودع الله إلى الآخر والجمع

مخ ۱۶۳