============================================================
فصنفنا في قطع هلذه الطريق وسلوكها كتبا ، ك " إحياء علوم الدين" ، و1 القربة إلى الله تعالى" ، وغير ذلك، فاحتوت على دقائق من العلوم اعتاصت علن أفهام العامة(1)، فقدحوا فيها، وخاضوا فيما لم يحسنوه منها، فأيي كلام أفصح من كلام رب العالمين وقد قالوا فيه : إنه أساطير الأؤلين ؟!
الم تسمع إلى قول زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين حيث يقول : اني لاكتم من علمي جواهره كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا وقد تقدم في هنذا أبو حسن إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا يا رب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا ولأستحل رجان مسلمون دمي يرون أقبح ما يأتونهآ حسنا وأقتضت الحال عند ذوي الألباب الذين هم أشرف خلق الله النظر إلى كافة خلق الله تعالى بعين الوحمة وترك المماراة ، فابتهلت إلى من بيده الخلق والأمر أن يوفقني لتصنيف كتاب يقع عليه الإجماع ، ويحصل بقراءته الانتفاع، فأجابني إلى ذلك الذي يجيب المضطر إذا دعاهآ ، وأطلعني بفضله على أسرار ذلك، وألهمني فيه ترتيبا عجيبا لم أذكزه فى المصنفات التى تقدمث في أسرار معاملات الدين ، وهو الذي أنا له واصف ، فأقول وبالله التوفيق : إن أول ما يتنبه العبذ للعبادة، ويتحرك لسلوك طريقها.. يكون بخطرة سماوية من الله تعالى، وتوفيق خاص إللهي ، وهو المعني بقوله سبحانه وتعالى : أفمن شرح الله صذره للإسلكو فهو على نور من رته} ، وإليه أشار صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم فقال : " إن النور إذا دخل القلب . . انفسح وانشرح" فقيل : يا رسول الله؛ هل لذلك من علامة يعرف بها؟ فقال : " نعم ، التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود ، والاستعداد للموت قبل نزول الموت "(2).
() اعتاصت على افهام العامة : عسر كشفها، فلم يهتد إلى جهة الصواب فيها (2) أخرجه الحاكم (311/4)، والبيهقي في "الشعب "(10068) عن ابن مسعود رضي الله عنه
مخ ۳۷