============================================================
وقال أبو عبيدة ابن الجراح رضي الله عنه : (وددت أني كبش لأهلي ، فيتفرق لحمي، ويتحسى مرقي ، ولم أخلق)(1) .
وعن وهب بن منبآه قال : (خلق أبن آدم أحمق ، ولولا حمقه.. ما هنأه (4 عيش)(2).
وعن الفضيل بن عياضي رحمه الله قال : ( إني لا أغبط ملكا مقربا ، ولا نبيا مرسلا، ولا عبدا صالحا، أليس هؤلاء يعاتبون يوم القيامة ؟ إنما أغبط من لم 3 يخلق)(3).
وعن عطاء السليمي رحمه الله أنه قال : ( لو أن نارا أوقدت فقيل : من ألقى نفسه فيها صار لا شيء.. لخشيت أن أموت من الفرح قبل أن أصل إلى النار)(2).
فالأمر إذن - أيها الرجل - شديد كما تقول ، بل هو أشد وأعظم مما تظن وتتوهم، وللكته أمه سبق في العلم القديم ، وتدبير أجراه العزيز العليم؛ فلا حيلة للعبد إلا ببذل المجهود في العبودية، والاعتصام بحبل الله، والابتهال دائما إلى الله تعالى، عسى أن يرحمه فيسلم بفضله.
وأما قولك : كل هلذا لماذا ؟
فهذا كلام يدك منك على غفلة عظيمة ، بل الصواب أن تقول : كل هلذا في جنب ما يطلبه العبذ الضعيف ماذا(5) 4 أتدري ما يطلب العبذ الضعيف ؟ أقل ما يطلبه على الجملة شيئان :
مخ ۲۷۶