Minhaj Al-Talibin wa Bulugh Al-Raghibin
منهج الطالبين وبلاغ الراغبين
ژانرونه
فأما حق أوليائه عليه؛ ففي نفسي منها !!؛ لأن الله سبحانه ليس عليه حق لأحد، بل حقه على عباده، ويكره أن يقال: أعوذ بالله ثم بك، ويكره أن يقول: باسم الله، واسم رسول الله كالشريك له، ولكن يقال: باسم الله، ثم باسم رسول الله (صلي الله عليه وسلم).
ولا يجوز أن يقال لله يا خير الأصحاب، إلا أن يعني حافظا ومدبرا، ويكره أن يقال: لولا الله وفلان؛ لكن يقال: لولا الله ثم فلان، فقد أجازه أبو محمد (رحمه الله).
ولا يجوز عليه الطمأنينة إلى الشيء، ولا يقال: هذا هين عليه، وهذا شديد عليه.
ومن علم من أحد إلحادا ... أو في أسمائه، أو في كتابه، أو فيما لا يجوز أن يقال به، وهو يقدر على إنكاره، ولا يتقي منه تقية فعليه أن يعلمه، وينهاه أو ينكر عليه بلسانه، وإن أتقي منه تقية أنكر بقلبه، ولا يسعه التغافل عنه، وأشد الأشياء الإلحاد في التوحيد. والله أعلم وبه التوفيق.
القول الثالث والعشرون
في أسماء الله تعالي، وتفسيرها، وما يجوز القول فيها
واعلم أن لله تعالي أسماء ذات، وأسماء صفات:
فمن أسماء الذات: الرحمن - الرحيم - الحي - القيوم - الملك - القدوس - السلام - المؤمن - المهيمن - العزيز - الجبار- المتكبر - الواحد - الصمد - القاهر - القادر - الحكيم - العليم - الغني - الكريم - اللطيف - الخبير - الرؤوف - الدائم. فهذه الأسماء، وأمثالها من أسماء الذات. وأما أسماء الصفات: خالق - بارئ - مصور - رازق - محي - مميت - باعث - ناشر - مجاز، وما كان مثلها.
والإيمان بجملتها إيمان بتفسيرها، والإيمان بتفسيرها إيمان بجملتها.
ولا تنازع بني أهل النظر: أن صفات الذات ما لم يزل الموصوف بها، وصفات الفعل وجوبها مع الفعل.
وأسماء الله، وصفاته من ذاته، فالصفات الذاتية قديمة.
ولا يجوز أن يقال غيره، ولا هي هو ولا هو غيرها، ولا يتبعض منها، ولا نتبعض منه لم يزل موصوفا بها.
مخ ۲۶۸