الشهداء»(1) . ولولا أن تجد صفية لتركت دفنه ، حتى يحشر من بطون الطير والسباع.
وكان قد مثل به وبأصحابه يومئذ ، ولم يمثل بأحد مامثل بحمزة . فقطعت هند كبده وجدعت أنفه وقطعت أذنيه وبقرت بطنه ؛ فلما رأى رسول الله عللم ما صنع بحمزة قال : «لئن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم » .
وروى صالح المري عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : وقف رسول الله عل للة على حمزة وقد قتل ومثل به ، فلم ير منظرا كان أوجع لقلبه منه : فقال : «رحمكم الله ! أي عم (2) : لئن أظفرني الله بالقوم لأمثلن بسبعين منهم » . قال : فما برح حتى نزلت : {( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوقبتم به ولين صبرتم لهو خير للصابرين )(3) فقال رسول الله عللم : «بل نصبر» . وكفر عن يمينه .
وقال حمزة بن عبد المطلب حين أسلم(4) : حمدت الله حين هدى فؤادى
إلى الإسلام والدين الحنيف
مخ ۷۰