القليل من الكثير ، ولم أورد من أشعار مكثريهم إلا النذر اليسير ، وكذلك ما ذكرته من الآخبائ، لم يجنح في ذلك كله إلا إلى الاختصار. وسميت ذلك (منح المدح) جاريا في ذلك على الرسم المططلح ، والله المسؤول أن يجعل ذلك كله لوجهه الكريم ، وأن يعيذنا باقتراب بابه ، من الاغتراب عن أحبابه ، وأن يهبنا من محبتهم ذخيرة تبقى إذا فنيت الذخائر، وحصلت السرائر ، أنسا في وحشة اللحود ، ونورأ يسعى بين أيدينا في اليوم الموعود ، بمنه وكرمه إن شاء الله تعالى، وهذه القصيدة : 1 دمن ألم بها فعاج مسلما
وبكى على أطلالها ، أقوت ، دما(1 وترنمت نغماته بغرامه
فأجابه عنها الصدى مترنما هيهات لا يشفى الصدى رجع الصدى
ادار؛ مالي لاأحسرة مخيما ؟
4 خف القطين فسحب دمعك عندما
ظعنوا بمن تهواه يحكي عندما(7 5 رحلوا ونرحل مثلما رحلوا ، كما
مضت الكرام وسوف نمضى مثلما( 6 فاحبس مطيك أو فخل زمامها
واقطع رجاعك من عسى ولعلما 7 وصن المطامع عن زعانف كلما
خاطبتهم ، خاطبت رسما أعجما 8 أو شمت برقا خلبا أو رمت أن
ترد الشراب ، من السراب على ظما 9 وادعالإله يجب دعاءك وارج من
إنعامه ، ماشئت تدرك منعما 10 وصل الرجاء بحبل من آلاؤه
تعطي الجزيل من الهدى بعد العمى
مخ ۳۱