286

============================================================

والجنة والنار مخلوقتان اليؤم.......

ال وروى الترمذي وحسنه أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "إن لكل بي حوضا وإنهم يتباهون أيهم اكثر واردة، وإني أرجو أن اكون اكثرهم واردة"(1).

هذا، ونقل القرطبي أن من خالف جماعة المسلمين كالخوارج ال والروافض والمعتزلة وكذا الظلمة والفسقة المعلنة يطردون عن الحوض لما وقع منهم من الخوض:.

وحديث الحوض رواه من الصحابة بضع وثلاثون، وكاد أن يكون متواترا. وقد ورد حديث: هحوضي في الجنة مسيرة شهر وزواياه سواء، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، طعمه ألذ وأحلى من العسل وأبرد من الثلج وألين من الزبد، وحافتاه من الزبرجد، وأوانيه من الفضة وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منه شربة لا يظما بعدها أبدا"(2)، وعن اكثر السلف هو الخير الكثير. وفي الأحاديث الصحاح: "هو نهر في الجنة عليه خير كثير ترد عليه أمتي يوم القيامةه. وقيل: هو النبوة والقرآن.

(والجنة والنار مخلوقتان اليوم)، أي موجودتان الآن قبل يوم القيامة، لقوله تعالى في نعت الجنة: (أعدت للمتقين) [آل عمران: 133]، وفي وصف النار: ( أعدت للكفين) [البقرة: 24] .

(1) الترمذي، قيامة 2، رقم 2443، وأحمد.

(2) اتظر: مختصر ابن كثير 183/3.

مخ ۲۸۶