============================================================
ثم الأنصار كلهم بايعوا أبا بكر إلا سعد بن عبادة لكونه هو الذي كان يطلب الولاية لنفسه، ولذا لما بايع عمر وأبو عبيدة ومن حضر من الأنصار قال قائل: قتلتم سعدا، فقال عمر: قتله الله، ولم يقل أحد من الصحابة رضي الله عنهم: إن النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم نص على غير أبي بكر(1) رضي الله عنه من علي وعباس وغيرهما رضي الله عنهم، ولو كان لأظهراه.
وروى ابن بطة بإسناده آن عمر بن عبد العزيز بعث محمد ين الزبير الحنظلي إلى الحسن البصري فقال: هل كان النبي صلى الله تعالى عليه ال وعلى آله وسلم استخلف أبا بكر؟ فقال: أو في شك صاحبك؟ تعم والله الذي لا إله إلا هو استخلفه، لهو كان أتقى لله من أن يتوثب عليها.
والتقييد بالناس لأن خواص الملائكة كجبرائيل وميكائيل وإسرافيل ال وعزرائيل (2) وحملة العرش والكروبيين من الملائكة المقربين أفضل من عوام المؤمنين وإن كانوا دون مرتبة الأنبياء والمرسلين على الأصح من (1) لم ينص على غير آبي بكر رضي الله تعالى وهذا متفق عليه عند أهل السنة، ويجب أن يكون كذلك عند غيرهم فقد روى البخاري أن عليا رضي الله تعالى عنه قال: (من زعم أن عندنا شيء تقرؤه إلأ كتاب الله وهذه الصحيفة صحيفة بها اسنان الإبل وأشياء من الجراحات فقد كذب) رواه مسلم، وأحمد.
(2) عزرائيل: تسمية ملك الموت عزرائيل جاء في خبر ضعيف ذكره الشيخ عبد الله الصديق الغماري رحمه الله تعالى في كتابه النافع، الحجج البينات في إثبات الكرامات:
مخ ۱۸۶