168

============================================================

، 19، ا اله والدضة والطمه علق بلكلا، والرى والمحبة والأمر لا تتعلق إلا بالحسن دون القبيح من الفعل، حيث آمرهم بالايمان مع تقرر علمه بأنهم يموتون على الكفر.

ثم اعلم أن الطاعة بحسب الطاقة كما قال الله تعالى: { لا يكلف الله نفسا إلا وشعهأ [البقرة: 286]، أي قدرتها. وقدرة العبد التي يصير بها أهلا لتكليف الطاعة هي: سلامة الآلة التي بها يؤدي ما يجب عليه من المعرفة والعبادة، فلذا لا يكلف الصبي والمجنون بالإيمان، ولا الأخرس بالإقرار باللسان، ولا المريض العاجز عن القيام بالقيام في مقام الإحسان؛ فكان أبو جهل غير مسلوب العقل، ولم يكن له أن يقول لا أقدر على أن أصدق وأعترف؛ وكذا المؤمن الصحيح التارك للصلاة ليس له أن يقول لا أقدر أن أصلي.

والحاصل أن العبد ليس له أن يعتذر ويتعلق بالقضاء والقدر، وفيه إشكال مشهور ذكرناه في تفسير قوله تعالى: { إن الزيب كفرواسواه عليوزه أنذرتهم أم لم لنذزهم لا يؤمثون} [البقرة : 6] حيث نزلت هذه الآية في قوم بأعيانهم علم الله منهم آنهم لا يؤمنون كأبي جهل وأبي لهب وغيرهما.

ال ووجه الإشكال ظاهر، حيث آمرهم بالايمان مع تقرر علمه بأنهم يموتون على الكفر.

والجواب: آن إيمانهم ليس محالا لذاته بل لغيره، حيث تعلق

مخ ۱۶۸