167

============================================================

الله ما يشآء} [إبراهيم: 27]، وقوله تعالى: إن الله يخكم ما يريد) [المائدة:1]، وقوله تعالى: { لا يتتل عنا يفعل وهم يتثلوب) [الأنبياء: 23].

وحكي (1) أن القاضي عبد الجبار الهمداني أحد شيوخ المعتزلة دخل على الصاحب بن عباد وعنده الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائيني أحد أيمة أهل السنة، فلما رأى الأستاذ قال: سبحان من تنزه عن الفحشاء، فقال الأستاذ فورا: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء، فقال القاضي: أيشاء ربنا أن يعصى؟ قال الأستاذ: أيعصى ربنا قهرا؟ فقال القاضي: أرأيت إن منعني الهدى وقضى علي بالردى أحسن إلي أم أساء؟ فقال الأستاذ: إن منعك ما هو لك فقد أساء، وإن منعك ما هو له فهو يختص برحمته من يشاء، فبهت القاضي: ال و مجمل الكلام في تحصيل المرام: إن الحسن من أفعال العباد، ال وهو ما يكون متعلق المدحة في الدنيا والمثوبة في العقبى برضاء الله تعالى وارادته وقضائه.

ال والقبيح منها، وهو ما يكون متعلق المذمة في العاجل والعقوبة في الاجل، ليس برضائه؛ بل بارادته وقضائه لقوله سبحانه: { ولا يرضى لعباده (1) حكي أن القاضي عبد الجبار المعتزلي: وقد ذكر الخير الشيخ الغنيمي في شرح العقيدة الطحاوية. وذكره قبله الإمام فخر الدين الرازي في المطالب العالية .25119

مخ ۱۶۷