============================================================
32 وأتت جده وقذ فصلته وبها من فصاله البرحاء (و) بعد أن انتهى رضاعه لبلوغه سنتين (أتت) به (جده) عبد المطلب الذي في الرواية الأتية أمه، فلعل الناظم ذكر جده لأنه الأصل، ولأن أمه ما كانت تفعل به شيئا الا بعد مشاورة جده: نعم؛ في " سيرة ابن هشام " أن حليمة رضي الله تعالى عنها لما آتت به مكة..
أضلته في الناس، فأتت جده وأخبرته بذلك، فدعا الله تعالى حتى وجدوه(1) (و) الحال أنها (قد فصلته) أي : فطمته (و) الحال أنه لحق (بها من) أجل (فصاله) أي : فطامه (البرحاء) أي: التألم الكثير؛ لما شاهدت من توالي الخيرات وتتابع البركات بسبب رضاعه واقامته عندها (36..
إذ أحاطت به ملائكة الله فظنث بأنهم قرناء (إذ) أي: أتت به وقت، أو لأجل أنه (أحاطت ) أي : أحدقت (به ملائكة الله) لأجل شق قلبه الشريف الاتي، وهذا ظاهر على الرواية الاتية أنهم ثلاثة، وكذا على رواية أنهم اثنان؛ لأنهما أقل الجمع عند جماعة (فظنت) حليمة (بأنهم) الباء زائدة (قرناء) أي: شياطين يريدون إيذاءه، فخافت عليه وأسرعت به إلى جده لتسلم من تبعته (391 ورأى وجدها به ومن الوج د لهيب تضلى به الأخشاء (ورأى) أي: جده وأمه حين ردته إليهما (وجدها) أي : شدة محبتها له وتعلقها (به) فرداه معها لذلك، وليسلم من وباء مكة كما يأتي في الرواية، وهذذا حذفه الناظم لكن سياقه يدل عليه (و) هي للحال المبينة لعظمة ذلك الوجد الذي رآه بها (1) سيرة ابن هشام (167/1).
143
مخ ۷۷