399

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

وخلاصة ما أشار إليه الناظم: آنه صلى الله عليه وسلم لما كان الغد من يوم الفتح.. قام خطيبا في الناس، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ، ومجده بما هو أهله، ثم قال : " أيها الناس ؛ إن الله تعالى حرم مكة يؤم خلق الشماوات والأزض ، فهي حرام بحزمة الله تعالى إلى يوم القيامة ، لا يحل لامرىء يؤمن بالله تعالى واليؤم الآخر أن يسفك بها دما ، أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخحص فيها بقتال رسول ألله صلى الله عليه وسلم.. فقولوا له : إن ألله أذن لرسوله ولم يأذن لكم ، وإنما أحلت لي ساعة مين نهار - أي : من الفجر الى العصر - وقذ عادث حرمتها اليؤم كحرمتها بالأنس ، فليبلغ الشاهد الغائب"(1) ثم قال : "يا معشر قريش ؛ ما ترؤن أني فاعل فيكم؟ " قالوا : خيرا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ، ثم قال : " أذهبوا فأنتم الطلقاء "(2) أي : من الأسر والاسترقاق، وفي رواية أنه قال لهم :" أقول لكم : كما قال يوسف لإخوته : { لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهه أتحم الراحميربب"(3).

وسر هذذا العفو وهلذه الؤصلة منه صلى الله عليه وسلم بعد القطع: أنه ناظر إلى الله تعالى دون غيره.

(279 وإذا كان القطع والوضل لله تساوى التقريب والإفصاء (وإذا كان القطع والوصل لله) كما هو حال النبي صلى الله عليه وسلم (تساوى) عند فاعل ذلك (التقريب) للأقارب والبعداء (والإقصاء) أي: الإبعاد للأقارب والبعداء ، ولم يميز بأحدهما قريب ولا أجنبي؛ لأن النظر لرضا الله تعالى وامتثال أمره لا غير، وهذذا من القول البديع الجامع: (1) أخرجه أحمد (31/4)، والطبراني في " الكبير" (185/22)، والبيهقي في " الدلائل" (82/5 (2) أخرجه البيهقي في "السنن الكبري" (118/9) (3) أخرجه البيهقي في " السنن الكبري" (118/9)، وبنحوه في "الدلائل " (86/5) 415

مخ ۳۹۹