343

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

وجاء: أن سبب حسده له: أنه تزوج أخت هابيل، واسمها لبوذا، وكانت ليست كجمال أخته التي تزوجها هابيل، وكان من شريعة آدم عليه السلام أن اختلاف بطون حواء بمنزلة اختلاف الأنساب ، فكان يزوج ذكور كل بطن لإناث الآخر، وبالعكس، وهو مع مخالفته لظاهر الآية يمكن تأويله بأنه لا مانع من أن حسده بسببين : أخروي، وهو ما في الاية، ودنيوي، وهو ما ذكر، على أنه جاء في القصة : أن آدم عليه الصلاة والسلام لما أمر قابيل أن يزوج أخته لهابيل، فامتنع وقال : أختي أحسن، لا أمكنه منها، ولا أرضى أخته.. أمرهما أن يقربا قربانا لله تعالى، وكانت العلامة على قبوله إذ ذاك نزول نار من السماء تأكله، فقرب كل منهما قربانه، فتقبل قربان هابيل، فزاد حسده(1) إلى أن قتله : وبين (الأول) و(الأخير)، و(المحدثون) و(القدماء) جناس الطباق، ك( وفيتم) و(خانوا)، و(أحسنتم) و(أساؤوا)، و(الاباء) و(الأبناء)، و(عرفوه) و(أنكروه) الآتيات: (ومظلوم الإخوة) الاضافة فيه بمعنى (من) ويصح- بتكلف - كونها بمعنى (في) وأخبر عنه بالجمع ؛ لأنه للجنس الصادق بالجمع وقسيميه (الأتقياء) لأنهم الذين يصبرون على احتمال الأذى، ولا ينتقمون لأنفسهم، وهذا فيه نحو إرسال المثل؛ للاستدلال به على ما قبله، وكذا: (وما زال...) إلخ، وعلم من قولي : (وهذا فيه.) إلخ أنه ليس المراد بالإخوة هنا : خصوص قابيل وهابيل حتى يجاب عنه بأنه أراد بالإخوة الأخوين ، بناء على القول : بأن أقل الجمع اثنان.

وسمعتم بكيد أبناء يغقو ب أخاهم وكلهم صلحاء (و) قد (سمعتم) هو لليقين؛ لأن المراد في كل : العلم (بكيد أبناء يعقوب) المسمى في القرآن بل إسرائيل) أي : عبد الله بن إسحاق الذبيح عند الأكثرين ، للكن الأشهر: أنه أخوه إسماعيل بن إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم (أخاهم) يوسف (1) أي: حسد قابيل لهابيل

مخ ۳۴۳