============================================================
وضح الدليل عندكم على نبوته صلى الله عليه وسلم (لما) أي: حين (أن عرته) أي : غشيته (من) أجل (ذكره) أي : ذكر اليهودي لقريبه النبي صلى الله عليه وسلم، واجتماع الناس به في قباء (العرواء) أي : قوة الحمى ومسها في أول أخذها للاتسان بالشدة والرعدة: وما ذكرته في تقرير هذذا البيت المطابق لما في قصة سلمان، والذي فيه غاية المناسبة للمقام، وغاية الإنكار على اليهود ورميهم بالعناد والبهتان.. أولى مما وقع للشارح في تقريره على ما فيه من النظر، كما يعلم بتأمله.
وبين (عرته) و( العرواء) تجنيس شبه الاشتقاق: ل173 وأزالت بلمنسها كل داء ألبرته أطبة وإساء (و) من أوصاف تلك الراحة الكريمة أيضا أنها( أزالت بلمسها) لمن به أمراض أعيت الأطباء ( كل داء) به (أكبرته) أي : استعظمته وعجزت عن برثه ( أطبة) جمع طبيب، وهو: العالم بعلم الطب الذي هو : حفظ صحة الإنسان بمنع الواصل إليه ودفع الحاصل (وإساء) بكسر الهمزة؛ أي: يداوي المرض، جمع أس، كراع ورعاء روى الدارمي: أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله؛ إن ابني به جنون، وإنه ليأخذه عند غدائنا وعشائنا، فمسح صلى الله عليه وسلم صدره، فقاء من جوفه مثل الجرو الأسود، فشفي(1) فائدة : روى البخاري آن سلمة أصيب يوم خيبر بضربة في ساقه، فنفت فيها صلى الله عليه وسلم ثلاث نفثات، فما اشتكي قط (2).
(1) سنن الدارمي (19) (2) البخاري (4206).
مخ ۲۹۹