297

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

كان يذعى قنا فأفتق لما أينعث من نخيله الأقناء (كان يدعى قنأ) أي : أرق بالباطل ، وملخص قصته - كما حكاه هو عن نفسه- : أنه من أصبهان، واجتهد في المجوسية حتى صار رأسها، فمر بكنيسة نصارى، فأعجبوه، فذكر ذلك لأبيه، فقيده وقال له : دينك ودين آبائك خير من دينهم، وكان سألهم عن أصل دينهم، فقالوا : بالشام، فأرسل إليهم : إذا جاءكم أحد من الشام..

فأخبروني، ففعلوا، فحل القيد وتوجه إليها، فسأل عن أعلمهم، فدل عليه، فخدمه إلى أن مات، ثم خدم من أقيم مقامه، فلما احتضر.. قال له: بمن توصيني ؟

قال: بفلان بالموصل، فجاءه فأخبره، وخدمه، فلما احتضر. قال له: بمن توصيني ؟ قال: بفلان بتصيبين، فجاءه فأخبره، وخدمه، فلما احتضر. ذكر ذلك له، قال: بفلان بعمورية من أرض الروم، فلما احتضر.. قال له : يا بني؛ ما أعلم أحدا على ما كنا عليه آمرك أن تأتيه، وإنه أظل زمان نبي هو مبعوث بدين ابراهيم، يخرج من أرض العرب، يهاجر إلى أرض بين حرتين، به علامات لا تخفى، يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بأرضه..

فافعل ثم مات، فمر بي تفر من كلب، فقلت لهم: احملوني إلي أرض العرب وأعطيكم ما عندي، فحملوني، فلما بلغوا وادي القرى.. ظلموه، فباعوه من يهودي، فباعه من ابن عم له من بني قريظة بالمدينة، قال : فحملني إليها، فعرفتها، فبعث صلى الله عليه وسلم بمكة، فلم أسمع له ذكرا، ثم هاجر إلى المدينة، فبينا أنا أجني لسيدي تمرا.. جاءه ابن عمه، فقال له : قاتل الله بني قئلة - وهي : أم الأوس والخزرج- إنهم الأن لمجتمعون بقباء على رجل قدم إليهم من مكة اليوم، يزعمون أنه نبي، فأخذتني رعدة شديدة حتى ظننت آني ساقط، فنزلت، فقلت لسيدي: ماذا قال لك هذذا؟

فغضب ولطمني لطمة شديدة، وقال : مالك ولهذا ؟ أقبل على عملك فلما أمسى أخذ شيئأ جمعه وذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء، فقال له: هذه صدقة، فأمر أصحابه بأكله ولم يأكل، فجمع شيئا آخر وأتى به

مخ ۲۹۷