============================================================
إهلاكها. (دعا) صلى الله عليه وسلم ربه أن يكشفه عنهم (فانجلى الغمام) آي: السحاب عقب دعاثه صلى الله عليه وسلم، وخرجوا يمشون في الشمس كما مر، وإذا تقرر هذا.. (فقل) أيها العالم بهذه الواقعة ما شئت من الكلام الدال على التعجب، أو فتعجب (في وصف غيث إقلاعه) أي: انكشافه (استسقاء) أي: ذو استسقاء، على خلاف المتعارف؛ إذ الاستسقاء غالبا إنما يكون لطلب وجوده، لا لطلب رفعه، وبهذا يندفع قول الشارح : (الأحسن : أن الاستسقاء بمعنى السقي)؛ لأنه يلزمه فوات هذه النكتة التي هي سبب التعجب: ثم أثرى الثرى فقرت عيون بفراها وأخييث أخياء (ثم) بعد ذلك الغيث الواسع النافع ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم (أثرى الترى) أي: كثر المطر الواقع عليه حتى كثرت فوائد التراب؛ لكثرة إنباته الزرع والثمار المؤدية إلى كثرة الأموال ، من : أثرى الرجل : كثر ماله (ف) بسبب هلذه الكثرة (قرت) أي: فرحت واطمأنت، من: أقر الله عينه؛ أي: أعطاه حتى لا تطمح عينه إلى من هو فوقه (عيون) لأهل المدينة (ب) سبب ما زال عنهم من الكرب، وحصل لهم من الخصب، وبسبب عمارة (قراها) آي: العيون، أو المدينة وبلادها بتلك الفوائد الكثيرة بعد خرابها (وأحييت) بعد ما حصل لها من الجدب والشدة ما صيرها كالموتى، من: أحياه الله فحي بالفك، وحي بالادغام وهو الأكثر ( أحياء) جمع حي؛ أي: قبائل العرب بواسطة إحياء نفوسها ومواشيها وفيه تجنيس الاشتقاق في (أثرى الثرى)، و(قرت) و(قراها)، و(أحييت) و(أحياء) فترى الأرض غيه كسماء أشرقث من نجومها الظلماء (فترى) أنت لو شاهدت تلك الواقعة (الأرض غبه) أي : عقب ذلك الغيث المتولد عنه ما يدهش الأبصار من النبات والزهور (كسماء) حال إن جعلت رأى
مخ ۲۷۱