257

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

وإبراهيم لما نجا من النار.. نجا نبينا من نار الحرب ، قال الله تعالى: ثلما أوقدوا نارا للحرب أطفاها الله }، وروى النساني : أنه احترق جلد طفل كله، فمسحه صلى الله عليه وسلم فصار صحيحل(1)، ولما أعطي مقام الخلة. أعطي نبينا ذلك، وزاد بمقام المحبة الأرفع من كل مقام ، ومن ثم يقول إبراهيم في الموقف لما يسأل في الشفاعة العظمى : إنما كنت خليلأ من وراء وراء، ولما أعطي بناء الكعبة. أعطي نبينا وضع الحجر الذي هو روحها في محله لما بنته قريش ولما أعطي موسى قلب العصا حية.. أعطي نبينا صلى الله عليه وسلم حنين الجذع الذي هو أبهر وأغرب، وذكر الرازي وغيره : أن أبا جهل أراد أن يرميه بحجر، فرأى على كتفه ثعبانين، فانصرف مرعوبا واليد البيضاء التي بياضها يغشي البصر.. أعطي نبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان عنده عباد بن بشر وآسيد بن حضير ليلأ، فخرجا وبيد كل عصا، فأضاء لهما عصا أحدهما، فمشيا في ضوئها، فلما افترقا أضاءت عصا الاخر، صححه الحاكم(2).

وأخرج البخاري في ل تاريخه " والبيهقي وأبو نعيم عن حمزة الأسلمي قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فتفرقنا في ليلة ظلماء، فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير(3).

وانفراق البحر.. أعطي نبينا انشقاق القمر الذي هو أبهر(4) ، لأنه تصرف في العالم العلوي، على أنه نقل : أن بين السماء والأرض بحرا يسمى المكفوف، وبحر الأرض بالنسبة إليه كقطرة من البحر المحيط، فعليه يكون انفرق لتبينا صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء: (1) السنن الكبرى (10796) بتحوه.

(2) المستدرك (284/3) (3) التاريخ الكبير (96/3)، ودلائل البيهقي (79/6) ، ودلائل أبي نعيم (2/ 721) .

4) اخرجه البخاري (3636)، ومسلم (2800)

مخ ۲۵۷