254

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

غنمأ بين جبلين، فرجع الى قومه فقال : أسلموا، فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخاف الفقر(1).

وأعطى صفوان بن أمية يوم حنين حين أسلم مثة من الغنم ، ثم مثة، ثم مثة(2).

وصح عن جابر: ما سثل صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال: لا(3)؛ أي: لا ينطق بالرد بل لا)، بل إن كان عنده المسؤول وساغ الإعطاء بأن لم يرضوا ما عنده لما هو أهم.. أعطاه، وإلا.. سكت، كما في حديث مرسل(4)، فحينيذ لا ينافي الحديث الآية قل لا أجد ما أحملكم عليه) فهو لا يقولها منعا للعطاء ، بل اعتذارا حيث لا ينفع السكوت لنحو جهل السائل، وفي حديث الترمذي: آنه حمل اليه تسعون ألف درهم ، فقام إليها، فما رد سائلأ حتى فرغ منها، وقال لسائل : 1 ما عندي شيء، وللكن آبتع علي، فإذا جاءنا شيء .. قضيناه"، فقال له عمر: ما كلفك الله ما لا تقدر، فكره منه ذلك فقال أنصاري: أنفق يا رسول الله؛ ولا تخف من ذي العرش إقلالا، فتبسم صلى الله عليه وسلم، وعرف البشر في وجهه، وقال : "بهذا أمزت "(5) وقؤم ما أعطاه يوم حنين فكان خمس مثة ألف ألف، قيل : هذا نهاية الجود الذي ما سمع لأحد مثله وصح: أنه أتي بمال من البحرين ، فأمر بصبه في المسجد، وكان أكثر مال آتي به صلى الله عليه وسلم، وفي رواية مرسلة: كان مثة ألف، فخرج للصلاة فلم يلتفت اليه، ثم بعدها جلس إليه ففرقه (2)، ومع هلذا الجود الواسع الذائع كان صلى الله عليه (1) اخرجه مسلم (2312)، وابن حبان (6373)، واحمد (175/3)، وآبو يعلى (3302)، والبيهقي في السنن الكبري" (19/7).

2) اخرجه مسلم (2313).

(3) أخرجه البخاري (6034)، ومسلم (2411) (4) أخرجه ابن سعد في "الطبقات (368/1)، وجاء الحديث متصلا عند ابن حبان (4836)، وأحمد (190/3) والبيهقي في " السنن الكبرى " (306/6)، وغيرهم 5) الشمائل المحمدية (439)، ولكن دون ذكر أنه حمل إليه تسعون ألف.، إلى قوله: فرغ ها (2) أخرجه البخاري (3165) ، والبيهقي في السنن الكبري" (356/6)، وذكر ابن حجر في

مخ ۲۵۴