226

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

صفه. لما قدرت)(1) وإذا كان - وهو من أجلاء الصحابة رضي الله تعالى عنهم - كذلك. فما بالك بغيره ؟! فعلم : أنه صلى الله عليه وسلم لولا أنه كان يباسطهم ويمزح معهم - ومع ذلك لا يقول إلا حقا- ويتواضع لهم ويؤنسهم. لما قدر أحد

فأشار إليه : أن تواضع ، فاختار العبودية (2).

(وعصمة) كله؛ أي: حفظ يستحيل شرعا وقوع خلافه من سائر الذنوب، صغيرها وكبيرها، عمدها وسهوها، قبل النبوة وبعدها، في سائر حركاته وسكناته، في باطنه وظاهره، سره وعلانيته، جده ومزحه، رضاه وغضبه، والخلاف في بعض ذلك لا يعول عليه، كيف وقد أجمع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم على اتباعه والتأسي به في كل ما يفعله، من قليل وكثير، وصغير وكبير، لم يكن عندهم في ذلك توقف حتى أعماله في السر والخلوة، يحرصون على العلم بها وعلى اتباعها، علم بهم أو لم يعلم ؟! ومن تأمل أحوالهم معه.. استحيى من الله تعالى - كما قاله الإمام المجتهد التقي السبكي- أن يخطر له شك في آنه معصوم في كل ما ذكرناه، وكذلك الأنبياء صلوات الله عليهم كلهم معصومون كما ذكر، وحكي في عصمتهم قبل النبوة خلاف، ومحله في غير الجهل بالله تعالى وصفاته، آما هذا.. فهم معصومون منه اجماعا، بل لم ينشؤوا إلا على اكمل الأحوال من الإيمان بالله ومعرفته كما ينبغي، وحكي في عصمتهم من الصغائر بعد النبوة خلاف أيضا، وهو في غاية الضعف، بل الزم قاثلوه بخرق الاجماع وما لا يقول به مسلم، ومحله في غير الصغائر الخسية اجماعا ما جاء عن ترجمان القرآن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وآخرين صحابة وتابعين أن (() مسلم (121) (2) أخرجه النسائي في " الكبري" (6710)، والبيهقي في *السنن الكبري" (48/7)، وعبد الرزاق في " المصنف " (5246)، والطبراني في "الكبير" (288/10) وفي "الأوسط "(2933).

مخ ۲۲۶