============================================================
أيضا بأن يده صلى الله عليه وسلم ألين من الحرير والديباج(1) ، وأبرد من الثلج، وأطيب ريحا من المسك (2)، ولا ينافي هذا اللين ما مر آنفا ؛ لأنه جمع مع لين الجلد غلظ العظام وقوتها، وتفسير الأصمعي الشثن بغلظ في خشونة.. مردود ، بل نقل ابن خالويه عنه أنه قيل له : ورد في صفته صلى الله عليه وسلم أنه لين الكفين، فأقسم أن لا يفسر شينا في الحديث، وبتسليمه فهو صلى الله عليه وسلم كان ربما حصلت له خشونة في كفيه من جهاد أو عمل في مهنة أهله، وتفسير آبي عبيد له بغليظ الأصابع مع قصرها. يرده ما جاء : أنه كان سائل الأطراف.
فالتحقيق : أن الشثن الغلظ من غير خشونة ولا قصر.
وروى الحاكم وغيره : آنه صلى الله عليه وسلم مسح بيده الشريفة الدم عن وجهه وصدره من جرح في وجهه، فكان أثريده الشريفة غرة سائلة كغرة الفرس (3).
وصح: أته صلى الله عليه وسلم مسح رأس ولحية أبي زيد الأنصاري ثم قال : "أللهم، جمله" فبلغ بضعا ومثة سنة وما في لحيته بياض، ولا في وجهه انقباض(4).
وروى أحمد وغيره: آنه صلى الله عليه وسلم مسح رأس حنظلة بيده وقال : "بورك فيك " فكان يمسح بمحل يده صلى الله عليه وسلم الورم فيذهب (5).
وأما إبطاه صلى الله عليه وسلم. فكانا أبيضين، كما جاء عن عدة من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، لكن تعارضه الرواية الصحيحة: (كنت أنظر إلى عفرة ايطيه)(6)، والعفرة : بياض ليس بالناصع ، وقد يجمع بحمل البياض في الأول على (1) أخرجه البخاري (3561)، ومسلم (2330) (2) أخرجه البخساري (3553)، وأحمد (161/4)، والطبراني في " الكبير" (115/22) (3) الذي في " المستدرك * (3/ 587): أنه مسح الدم عن وجه عائذ بن عمرو المزني: (4) أخرجه أحمد (77/5)، والبيهقي في " الدلائل" (211/6).
5) مسند أحمد (17/5) (2) أحرجه النسائي (212/2).
مخ ۲۱۳