============================================================
113 يؤم جاعث غضبى تقول أفي مذ لي من أخمد يقال الهجاء ؛ (يوم) ظرف لا أعدت) (جاءت) في حال كونها (غضبى) من شدة ما سمعت من ذمها في تلك السورة، وفي نسخة (غيظا) فهو تمييز، والغضب : نار كامنة في طي الفؤاد، يؤججها طرو السبب المحرك لها، فإن لم يقدر على إنفاذ شيء في المغضوب عليه..
سمي غيظا، كذا قيل، وفي " القاموس" : (الغيظ: الغضب، أو أشده، أو سورته، أو أوله) حال كونها (تقول : أفي مثلي) وأنا بنت سيد بني مخزوم، متعلق با يقال) (من أحمد) حال من الهجاء (يقال الهجاء) أي: السب والذم، ونسبة القول إليه إما حقيقة، وهو الظاهر؛ لأنهم لا يعتقدون إلنها غير آلهتهم، فا من) ابتدائية نعم؛ فيهم فرقة يعتقدون الالكه وأن أصنامهم تقربهم إليه، فإن كانت من هلؤلاء.. فا من) تعليلية؛ أي : يقول إللهه ذلك لأجله 4 ح الا وتولث وما رأته ومن أن ن ترى الشنس مقلة عمياء (وتولت) عطف على (أعدت) (و) الحال أنها (ما رأته) وكيف تراه وهو في ظهوره للقلوب السليمة والعقول المستقيمة كالشمس وهي - أعني تلك المرأة - في غاية من عمى البصيرة وفساد السريرة ؟! (ومن أين ترى الشمس مقلة) أي : عين (عمياء ؟1) ولما رآها أبو بكر رضي الله تعالى عنه. قال : (يا رسول الله؛ إنها امرأة بذية، فلو قمت) قال صلى الله عليه وسلم: "إنها لن تراني" فجاءت فلم تره، فقالت : يا أبا بكر؛ أين صاحبك ؟ كيف يهجوني؟ فوالله لو وجدته.. لضربت بهذا الفهر فاه، والله اني لشاعرة - وذكرت هجوا قبيحا - فقلت : (لا، وهو لا يقول الشعر) فقالت : أنت عندي مصدق وانصرفت فقلت : (يا رسول الله؛ لم لم ترك؟) فقال صلى الله عليه وسلم : " لم يزل ملك يشترني منها بجناحه"(1) وفي رواية : " قذ أخذ الله ببصرها عني" (1) أخرجه أبو يعلى (2358)، وابن أبي شيبة (439/7)، وأبو نعيم في " الدلائل "(247/1) .
252
مخ ۱۹۰