164

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

وأموالهم ونفوسهم وذراريهم، وهي: اسم مصدر لا أغار) (الشعواء) أي: الفاشية المتفرقة المحيطة بهم من سائر الجوانب التي لم تظفر لهم بنفس أو مال إلا أهلكته.

9 وإذا ما تلا كتابا من الله تلته كتيبة خضراء (و) بعد أن استجاب له أهل السماء والأرض، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وكثرت أتباعه جدا حتى صار (إذا ما) زائدة (تلا) أي: قرأ (كتابا) أنزل عليه (من الله) تعالى وهو القرآن (تلته) أي : تبعته لأجل القراءة معه أو استماع قراءته الكتائث مزدحمين عليه، لا سيما (كتيبة) - بالفوقية - آي: جيش (خضراء) أي: يعلوها سواد السلاح والحديد، ومن عكسه سواد العراق؛ لأنه لكثرة شجره من بعيد يرى أسود، وهي: كتيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي دخل صلى الله عليه وسلم مكة وهو فيها على ناقته القصواء بين آبي بكر وأسيد بن حضير، ولما رآها آبو سفيان.. رأي ما لا قبل له به، فقال للعباس: (لقد أصبح ملك ابن أخيك ملكا عظيمأ، فقال له العباس: (ويحك، إنه ليس بملك ولكنها نبوة)(1).

وروى البخاري عن عبد الله بن مغفل : (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته وهو يقرأ "سورة الفتح" ويرجع) وقال : (لولا أن يجتمع الناس حولي.. لرجعت كما رجع)(2) وبين (تلا) و(تلته)، و(كتاب) و(كتيبة) تجنيس الاشتقاق أو شبهه.

96 وكفاه المشتهزئين وكم سا نبيا من قومه اشتهزاء (وكفاه) صلى الله عليه وسلم ربه فضلا منه وكرما النفر الأشقياء الذين زادوا في ايذائه والعتو عليه (المستهزئين) به، كما قال تعالى: إنا كفينك الستهزءيب، (1) أخرجه بنحوه البزار (1292)، والطبراني في * الكبير" (23/ 435).

(2) البخاري (4281).

مخ ۱۶۴