197

له نقله تېرېدل ته خلاقیت ته (لومړی ټوم نقل): (۲) متن: ژباړه – اصطلاح – تبصره

من النقل إلى الإبداع (المجلد الأول النقل): (٢) النص: الترجمة – المصطلح – التعليق

ژانرونه

13

وهكذا تنشأ الأقوال المأثورة وتصبح نوعا أدبيا يتم التأليف فيه مثل النوادر. ويتحول كثير منها إلى جزء من الآداب الشعبية والحكم والأمثال، وتختلط بالوافد وتصب فيه حتى لا يصبح هناك فرق بين أقوال سقراط وأفلاطون وأرسطو وأقوال الرسول والحكماء والصوفية.

وقد يتضمن التعليق حكم قيمة. وحكم القيمة بداية النقد في المرحلة الثالثة، مرحلة التخلي كلية عن الوافد إلى التأليف في موضوعاته؛ فقد يزداد الخلاف اللغوي لدرجة أنه يحتوي على حكم قيمة؛ فمثلا الخلاف بين الخلف وبين محال وشنيع وقبيح في النوع وليس فقط في الدرجة. الخلاف حكم منطقي في حين أن الشناعة أو القبح حكم أخلاقي منطقي؛ فالحكم تقوية للمعنى وإظهار له وابتعاد عن المعنى الأول واقتراب من المعنى الثاني؛

14

فالتعليقات الناقدة بداية التأليف، والمترجم ليس فقط مترجما معلقا بل معلقا ناقدا.

15

والتقييم ليس أخلاقيا بل هي قراءة حضارية. ومهمتنا فهم الماضي وفهم طبيعة الموقف الحضاري القديم، وليس الحكم عليه حكما خارجيا بالخطأ والصواب؛ فلا يوجد تاريخ صرف دون قراءة.

16

كما تدل نسبة النص إلى صاحبه أيضا على درجة الاقتراب من المعنى المستقل عن الشخص أم المرتبط به؛ فلو قيل مثلا: «كتاب أرسطوطاليس المسمى قاطيغوريا»، فإن النص ما زال مرتبطا بصاحبه بدليل التقديم للمؤلف على نصه. أما إذا قيل كتاب «قاطيغوريا» لأرسطوطاليس، فإن النص هنا له الأولوية على المؤلف بدليل التقديم أيضا كخطوة نحو استقلال النص كعمل مستقل بذاته، حتى يتم التعامل معه في مرحلة التمثيل؛ أي التعليق والشرح والتلخيص بعد فك الارتباط بينه وبين صاحبه، وكأنه لا صاحب له. ويصبح القارئ هو المؤلف الثاني. ولما كان المؤلف الأول قد مات يصبح القارئ الثاني هو المؤلف الحي. ومن كان يعبد المؤلف، فإن المؤلف قد مات، ومن كان يعبد القارئ فإن القارئ حي لا يموت.

17

ناپیژندل شوی مخ