له عقیدې ته پورې انقلاب (۱): نظري مقدمات

حسن حنفي d. 1443 AH
157

له عقیدې ته پورې انقلاب (۱): نظري مقدمات

من العقيدة إلى الثورة (١): المقدمات النظرية

ژانرونه

تشير نظرية الوجود إلى كل المباحث النظرية بعد نظرية العلم، وهي المباحث التي تضم أساسا طبقا لعلم الكلام المتأخر مبحثي الأعراض والجواهر. ولما كانت الأعراض والجواهر تمثل الأجسام أو الموجودات وضعت تحت مصطلح «نظرية الوجود»، ولأن «الأمور العامة»؛ أي المقدمة النظرية لمبحثي الأعراض والجواهر تجعل الوجود أهم مباحثها. وتعني نظرية الوجود «المعلوم» في مقابل نظرية العلم. فإذا كانت نظرية العلم تجيب على سؤال: كيف أعرف؟ فإن نظرية الوجود تجيب على سؤال: ماذا أعرف؟ وبالتالي يدل سبق نظرية العلم على نظرية الوجود سبق المعرفة على الوجود. فالموجود هو المعلوم وليس المجهول. الموجود هو موضوع العلم وليس له وجود مستقل عن العلم؛ لذلك تتداخل نظرية الوجود في بداياتها مع نظرية العلم وكأنها تنشأ من داخلها فينفصل المعلوم عن العلم، ويتخلق الموضوع من الذات. ولا يذكر اسم الموجود بل المعلوم. نظرية العلم تعرض لكيفية العلم من ناحية الذات، ونظرية الوجود تتناول المعلوم من حيث الموضوع. وتبدأ نظرية الوجود كلها من قسمة المعلوم إلى معدوم وموجود، ثم قسمة الموجود إلى قديم وحادث، ثم قسمة الحادث إلى جوهر (جسم) وعرض.

1

وفي المصنفات الاعتزالية والأشعرية معا تتداخل نظريتا العلم والوجود لإثبات حدوث العالم وأن له محدثا، فالغاية إثبات وجود «الله» ومعرفة الطريق الذي يتوصل فيه إلى العلم «بالله»، وأنواع الدلالة، وأن معرفة «الله» لا تكون إلا بالعقل وبالنظر إلى أفعاله، وهنا يكون دليل الحدوث أقرب إلى نظرية العلم منه إلى نظرية الوجود.

2 (2) غياب نظرية الوجود

تغيب نظرية الوجود بل وكل المقدمات النظرية بوجه عام من كتب العقائد المتقدمة منها أو المتأخرة، ففي الأولى لم ينشأ بناء العلم بعد، وفي الثانية اختفى بناء العلم. وفي كلتا الحالتين يصبح العلم موضوعا للإيمان الخالص بلا حاجة إلى نظرية في العلم أو نظرية في المعلوم أي الوجود. تعرض هذه المصنفات ما يجب على المؤمن الاعتقاد به فرضا دون أي مدخل نظري أو إقناع عقلي أو تأصيل بديهي للأسس العامة التي تقوم عليها العقائد.

3

كما تغيب نظرية الوجود في العقائد المبكرة عندما تصاغ ضد العقائد المضادة، وتدخل مباشرة في الصراع العقائدي دون إرساء أية قواعد مشتركة للحوار ودون وجود أية أسس نظرية مشتركة تكون الحد الأدنى للجمع بين المتحاورين، عقائد في مواجهة عقائد، وعقائد «أهل سنة» في مواجهة عقائد «أهل بدعة» حتى العصور المتأخرة. كما تغيب نظرية الوجود في المصنفات المبكرة للعقائد المضادة للرد على عقائد أهل السنة مثل: عقائد المعتزلة؛ إذ إن غرضها هو عرض عقائد الفرق والرد على هجوم الفرق المخالفة، سواء كانوا أهل السنة أو الشيعة أم فرق المشبهة والمجسمة أو الجبرية.

4

وتغيب نظرية الوجود كذلك من المصنفات التي ما زالت تتأرجح بين العقائد وتاريخ الفرق.

5

ناپیژندل شوی مخ