الفصل الحادي عشر في دلالة البيت الحادي عشر على مثل ذلك
فإذ قد قدمنا في الفصل العاشر دلائل البيت العاشر إذا كان على ما وصفنا فلنذكر دلائل البيت الحادى عشر على مثل ذلك
فنقول إنه إذا اتفق أن يكون برج المنتهى أو طالع التحويل حادي عشر أحد البوادئ المتقدمة أو القرانات أو كان التسيير أو أحد الأشخاص حالا فيه أو في حادي عشر التحويل دل على أنه يظهر في البلدان التي دليلها ذلك البرج النباهة والفكرة وكثرة المصادقات والشراء والبيع والأخذ والعطاء والسخاء وكثرة العمارات والهدايا والرسل والعشق والمحبة والرفق في الصناعات وصدق رجائهم وأمانهم واستكمال سعادتهم وعلى أن أكثر رغبتهم من الألوان يكون في الصفرة
ثم ينظر إلى صاحبه فيحكم منه على قدر موضعه في ذاته من الفلك
فإن كان حالا في الطالع فإنه يدل على استعمال الناس للاشياء المقربة إلى الله عز وجل
وإن كان القران حالا فيه دل على جمع الملوك للأموال واتخاذهم الكنوز ويكون أكثر ذلك في السنة الحادية عشر
وإن كان زحل حالا فيه وهو حسن الحال دل ذلك على تجدد الملك للملك وعلى عدله وإنصافه وكثرة أولاده وشدة محبة الرعية له وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك من تضييعه لرعيته وتبذيره الأموال المذكورة
فإن كان المشتري حالا فيه وهو حسن الحال دل على ربح التجار وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
وإن كان المريخ حالا فيه وهو حسن الحال دل على صلاح الجند وتوفير عطاياهم وإن كان رديء الحال دل على ضد ذلك
مخ ۴۶۸