178

القول في ممرات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المار فوق زحل دل ذلك على غزو أكثر النواحي لأرض الروم وتخريبهم لأكثر قراها مع خراب أرمينية وكثرة الأمراض والموت في الناس مع قلة الأنداء وقلة هبوب الرياح وصلاح حال الزروع وربما حدث القحط في بلاد الأهواز وإذا كان المريخ المار فوقه دل ذلك على كثرة المجامعة وشدة الحر والبرد في الزمانين المناسبين لهما مع إفساد الجراد لأكثر الغلة وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على كون الأمطار وتوسطها وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على كثرة اختلاف جند أرمينية مع وقوع الموت والأمراض في الناس وكون الأمطار والأنداء وصلاحها وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على غزو أهل أرمينية لأعدائهم مع عبثهم في البلاد وإفسادهم لأكثر الأرضين بتلك الأسباب مع شدة البرد ومدود الأنهار وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على غزو أهل أرمينية لأعدائهم وإفسادهم لأكثر أرضهم وعلى غزارة الأمطار وكثرة الأنداء

القول في ممرات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المار فوق المريخ دل ذلك على تبذير أموال التجار وصلاح الأمور وخراب أكثر أراضي الجبال وصلاح حال أهل بابل وكثرة الرياح في الأوقات المناسبة لها وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء ونزارة الأمطار وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على عصيان بعض الروم لملكهم ومعاقبته لهم بذلك وصلاح حال أهل بابل وسرورهم وضرر ينال أهل الأهواز ونواحيها مع كثرة السباع وقلة الأمطار وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على مقاتلة أهل سيستان لملك الروم وسلامة أكثر البلدان وكثرة طلاب العلم مع تواتر هبوب الرياح وإذا كان المار فوق القمر دل على غزارة الأنداء

مخ ۳۷۲