177

الفصل السادس فى الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج السنبلة

فإذ قد أتينا في الفصل الخامس بذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الأسد فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على مثل ذلك إذا وازت برج السنبلة

القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على خراب أرض أرمينية ودوام ذلك شبيها بثلاث سنين مع قلة الأمطار والقحط وغزارة مياه البحار فإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على خراب أكثر نواحي الأرضين مع شدة البرد وطوله سيما في الزمانين المناسبين له وكثرة هلاك أكثر الشجر وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على حركات جنود أرمينية وصلاح الأمطار والأنداء وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على كثرة محاربة أهل الأهواز لأعدائهم وموت يعرض لبعض نساء الملوك وخروج خارج يدوخ البلاد ويسير في تخومها مع غزارة الأمطار وكثرة المدود وشدة البرد وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على كثرة الأمطار والأنداء

مخ ۳۷۰