الفصل الرابع في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج السرطان
فإذ قد قدمنا في الفصل الثالث ذكر دلالات ممرات الكواكب بعضها فوق بعض عند موازاتها لبرج الجوزاء فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك إذا وازت برج السرطان
القول في ممرات زحل على الكواكب فنقول إنه إذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على شهامة ملك بابل وضبطه لمملكته بنفسه وقلة اتكاله على غيره وكثرة اللصوص وأهل الدعارة وقلة الأمطارونقصان المياه وكثرة دواب الماء كالضفادع وما أشبهها وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على هيج الترك وغشهم ووقوع العداوة بين الناس وكثرة الجراد وغزارة الأمطار وثباتها وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على موت نساء الملوك ووقوع الموت في أكثر الأقاليم مع يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على أنه يعرض في بلاد الروم موت مع كثرة الجراد وقلة الأنداء وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على وقوع الموت في أكثر الأقاليم لما يعرض للناس من شدة الحميات مع قلة الأمطار وتوسط الحر وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على موت بعض نساء الملوك ووقوع الموت في أكثر الأقاليم مع شدة الحميات مع نزارة الأمطار وقلة المياه
مخ ۳۵۴