159

القول في ممرات الكواكب على المريخ وإذا كانت الشمس المارة فوق المريخ دل ذلك على كثرة القتال ببابل والتظالم وشماتة الناس بعضهم ببعض وشدة الحر في الربع الصيفي وكثرة البروق وعصوف الرياح المقلمة للشجر والنخل وإذا كانت الزهرة المارة فوق المريخ دل على وقوع الأمراض وسيما الحمى في سائر البلدان وشدة القتال العارض بين الناس وكون الحريق في أكثر البلدان مع كثرة الأمطار والرعود وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على قتال يعرض بين الروم والترك وهلاك ملك الروم مع علة تعرض في عينيه وعلى أنه يقصد بناحية المغرب جند يفسدون أكثرها مع كثرة الفساد والأمراض في الناس من جنون والحمى والسعال وأوجاع البواسير مع توسط الأمطار وقلة الغيوم وشدة الحر ونزارة ماء العيون والسمك والثمار والزروع وإن كان القمر المار فوقه دل على كثرة الأنداء

القول في ممرات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارة فوق الزهرة دل ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارة فوق عطارد دل ذلك على كثرة الأمطار وتواتر هبوب الرياح وإذا كانت المارة فوق القمر دل ذلك على كون البروق والرعود والصواعق

القول في ممرات الكواكب على الشمس وإذا كانت الزهرة المارة فوق الشمس دل ذلك على كون الرعود والبروق وكثرة الأمطار وإذا كان عطارد المار فوق الشمس دل ذلك على خير ينال ملك بابل مع اعتدال الأمطار وتوسط زيادة المياه وإذا كان القمر المار فوق الشمس دل ذلك على كون الأمطار والرعود والبروق والصواعق

القول في ممرات الزهرة على الكواكب وإذا كانت الزهرة المارة فوق عطارد دل ذلك على غزو الجنود لأهل الرقة وما والاها وعلى قوة أهل بابل مع كون الغيوم والأمطار والرعود وهبوب الرياح وتوسطها وإذا كانت الزهرة المارة فوق القمر دل ذلك على كثرة الأمطار والأنداء

مخ ۳۳۴