158

القول في ممرات الكواكب على المشتري وإذا كان المريخ المار فوق المشتري دل ذلك على موت ملك بابل أو قتله أو تجدد ملك غيره أو موت ملك أهل الجبال ووقوع الموت في الناس وسيما في أهل بابل مع قلة الأمطار ونقصان المياه وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على قلة الأمطار وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على قتل ملك بابل وأكثر عظمائها ورداءة حال أهلها مع هيج العدو وكثرة القتال ووقوع الشحناء بين الرجال ونسائهم وكثرة الأمطارمع زيادة الأنهار العظام كدجلة والفرات وإذا كان عطارد المار فوقه دل على كثرة تجمع الجموع وعبث أهل البادية في بلاد بابل وسلامة ملكها وظفره بأعدائه مع توسط الأمطار والمياه وتواتر هبوب الرياح وإن كان القمر المار فوقه دل على هبوب الرياح ونفعها وتوسط الأمطار وسلامة الناس من الأمراض

القول في ممرات المريخ على الكواكب وإذا كان المريخ المار فوق الشمس دل ذلك على كثرة وقوع الفتن ببابل والتظالم والكذب وشماتة الناس بعضهم بعضا مع قلة الحر وحسن امتزاج الربع الصيفي وكثرة البروق وعصوف الرياح المقلعة للشجر والنخل وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على كثرة الفتون على أهل الجبال من جهة أعدائهم ووقوع الموت والطاعون بالأهواز وحدوث الحريق في سائر البلدان وكثرة المكاره والعاهات وعلى صلاح حال النساء الحوامل مع آفات تعرض لأولادهن مع يبس الهواء وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على حروب تعرض بالشام وكثرة الأعداء بأرض العرب مع قلة الغيوم والأمطار وشدة الحر ونزارة ماء العيون وإذا كان المار فوق القمر دل على موت ملك بابل وتشتيت أهلها وكثرة القتال والفتن في أكثر الأرضين وسبي بعضهم بعضا وكثرة الموت بفارس والروم مع موت ملك وتجدد ملك غيره وكثرة عادية السباع ونفوق ذوات الأربع قوائم وقلة الأنداء

مخ ۳۳۲