111

فإن كان موازيا لبرج القوس دل ذلك على حدوث الطواعين الحادثة للناس وسيما لأشرافهم ووجوههم مع شدة أوجاع العيون ويكون قتال في ناحية المشرق مع كثرة هموم تعرض للنساء وسقوط الجراد ووقوع الموت في الطير وحسن تمزيج الهواء وإن كان عرضه شماليا دل ذلك على هبوب الرياح وإن كان جنوبيا دل على قلة ثبات الأمور وسرعة انتقالها وإن كان شرقيا دل على كثرة الحميات العارضة للناس وإن كان غربيا دل على وقوع البلايا والأحزان في الناس واتضاع من طعن في السن منهم والتهاون بهم مع تعذر الأمور عليهم وضعفها وحسن تمزيج الهواء وإن كان راجعا دل على غلاء الطعام وإن ظهر فيه دل على وقوع الموت في العظماء وعلى حدوث الحروب في ناحية المغرب وإن كان قرب منه المريخ والزهرة دل ذلك على قلة الموت مع كثرة أمراض تعرض للناس من أوجاع العين والنزلات والوباء وذوات الجنب والحميات وأوجاع الأفخاذ وموت الطير وانتشار الجراد مع قلة الطعام والعصير والزيت

وإن كان موازيا لبرج الجدي دل على كثرة انتقاص الأمور المبرمة ووقوع الخوف في الناس والأراجيف مع كثرة الأمطار وحدوث الزلازل وفساد الحرث والغلات بسبب كثرة المياه والأنداء وإن كان عرضه شماليا دل على كثرة وقوع الثلوج والجليد وشدة البرد وفرط الرطوبات وإن كان جنوبيا دل ذلك على مثل الأول وإن كان شرقيا دل على كثرة الموت العارض للنساء وإن كان غربيا دل على ظهور الأعداء ووقوع الهرج في الناس وفساد المواشي مع كثرة صعوبة ركوب البحار وإن كان راجعا دل على كثرة الهرجة والتشويش مع تبذير الأموال وكثرة وقوع المصادقات بين الناس وإن ظهر فيه دل على وقوع البرد مع كثرة شدة الأمطار وعصوف الرياح وإن كان المشتري قريبا منه دل على حدوث الحروب في ناحية المشرق وكثرة الآفات العارضة في الأرضين مع كثرة العصير والزيت

مخ ۲۳۶