أخبرنا أبو بكر أحمد بن أبي نعيم بن أبي علي الأصبهاني بها، أخبرنا أبو محمد حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني، أخبرنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر العبدي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الهمذاني بالبصرة في مسجد الزبيري، قال: سمعت هلال بن العلاء الرقي يقول: شيئان لو لم يكونا في الدنيا لاحتاج الناس إليهما: محنة أحمد؛ لولاه لصار الناس جهمية، والشافعي؛ فتح للخلق الأقفال، وسمعت أبا إسحاق يقول: سمعت بعض أصحابنا من المحدثين يقول: لما حمل أحمد إلى المصيصة دخل عليه أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، فقال: يا هذا، إن أعين الناس ممدودة إليك، فإن كنت تعلم أنك تقوم المقام الذي فيه استنقاذك واستنقاذ الخلق فيما بينهم وبين الله تعالى، وإلا فاجعل الذي في رجلك في رجلي، وقم فاخرج، قال: فقال: يا هذا أتظن أن نفسك أعز علي من نفسي؟ لا آثرتك بهذا المقام أبدا. أو نحوه.
مخ ۳۷