Method of Sheikh Muhammad Rashid Rida in Creed
منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة
خپرندوی
دار ماجد عسيري
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
ژانرونه
على مسائل الدين بنصوص الكتاب والسنة مباشرة دون وسائط، وهو ما يسميه بـ"طريقة السلف في الاستدلال" وهو ما أثار عليه حفيظة معاصريه الذين رأوا في ذلك ادعاءه للاجتهاد الذي اشتهر منعه في تلك الأيام ١. ويعلل الشيخ رشيد طريقته هذه بأن "فهم القرآن والسنة أسهل من فهم كتب الفقهاء" ٢. وبأن " الله تعالى ذم التقليد ونعى على أهله" ٣.
١ انظر: المصدر السابق (٧/ ٩٥٨) والتفسير (٨/ ٢٦٩) ٢ انظر: مجلة المنار (٤/ ١٦٥) ٣ المصدر السابق (٤/ ١٦٧) وعلى النهج سار حامد الفقي وأنصار السنة، انظر: مجلة التوحيد، السنة ٢٠ العدد ٢ (صفر ١٤١٨هـ) (ص:٥٥)
القاعدة الثالثة: رفض التأويل:
وهي من قواعد أهل السنة في الاستدلال بالكتاب والسنة ٤، وقد رفض الشيخ رشيد التأويل وبين خطره على الدين، وتلاعب أهله بنصوصه، وإن كان الشيخ رشيد قد وقع في التأويل أحيانًا، كما أنه يرى أن التأويل يجوز عند عدم القدرة على دفع الشبه، لأنه خير من الكفر، وسيأتي تفنيد ذلك ٥.
٤ انظر: ابن القيم: الصواعق المنزلة (١/ ١٥٩) وما بعدها. ٥ انظر: تفسير المنار (٣/ ١٧٤) وانظر: (ص:٣٥٣) وما بعدها من هذا البحث.
القاعدة الرابعة: الردّ عند التنازع إلى الكتاب والسنة:
وهذه القاعدة من قواعد أهل السنة التي ميزتهم عن أهل البدع، قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ ٦. والرد إلى الله تعالى ردّ إلى كتابه والرد إلى رسوله ردٌّ إلى سنته ٧. ويقرر الشيخ رشيد هذه القاعدة قائلًا: "القاعدة في كل ما حدث بعد الصدر الأول من الأقوال والآراء وتنازع فيه العلماء فلم يجمعوا فيه على قول: أنه يردّ إلى الكتاب
٦ سورة النساء، الآية (٥٩) ٧ انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى (٣/ ٢٥٠)، وابن أبي العز: شرح الطحاوية (ص: ٥١٣) وما بعدها، ط. المكتب الإسلامي/ التاسعة ١٤٠٨، ت: الألباني.
1 / 172