د یوازې سړي پر مړینه پر مړکۍ
موت الرجل الوحيد على الأرض
ژانرونه
وأكد العمدة كلام ابنه قائلا: نعم يا ابني البنات فسدوا، والستات فسدوا ... ورمق فخذي زوجته السمينتين نصف العاريتين تحت الثوب الضيق الحديث. وهزت زوجة العمدة ساقها اليمنى بعصبية، وقالت بصوت شبه غاضب: ولماذا لا تقول إن الرجال هم الذين فسدوا ... وضحك العمدة قائلا: الرجال طول عمرهم فاسدون، ولكن الجديد الآن أن النساء فسدوا أيضا ... وهذه هي المصيبة.
وانفرجت شفتا زوجته المصبوغتان بالأحمر الثمين عن ابتسامة ساخرة، وقالت: ولماذا تسميها مصيبة؟ لماذا لا تسميها عدالة ومساواة؟ وهز الابن رأسه بشعره الطويل كالبنات قائلا لأمه: لا يا ماما، أنا لا أوافق على هذه المساواة. البنت غير الولد، شرف البنت أعز ما تملك.
وأطلقت الأم ضحكة ساخرة مألوفة ومميزة لسيدات المجتمع في القاهرة، وهي ضحكة تطورت عن الشهقة الممطوطة أو الشخير الذي تطلقه ابنة البلد من أنفها أو المعلمة الكبيرة حين لا يعجبها الكلام، وقالت وهي ترفع حاجبا وتخفض الآخر: نعم نعم يا سي طارق؟ الآن تضع العمة على رأسك وتتكلم عن الشرف! أين كان ذلك الشرف الأسبوع الماضي حين سرقت من حقيبتي عشرة جنيهات وذهبت إلى تلك المرأة، التي أعرفها وأعرف بيتها؟ أين كان ذلك الشرف العام الماضي حين اعتديت على سعدية الخادمة واضطررت إلى أن أطردها حتى لا تسبب لنا فضيحة؟ أين هو الشرف وأنت لا تكف عن مطاردة أية خادمة تدخل بيتنا حتى إنني أقسمت ألا أستعين إلا بالخدم الرجال؟ أين هو الشرف وأنت تجري وراء البنات في التليفونات ومن النوافذ ومن الشرفات، حتى ضج جيراننا في المعادي؟
صوتها الغاضب كان موجها ناحية ابنها، لكن عينيها المعكرتين بغضب خفي أشد كانتا متجهتين ناحية زوجها. وأدرك الابن من ملامح أبيه المتقلصة أن الشجار المعهود سيبدأ بين أمه وأبيه، فقال محولا الموضوع إلى نفيسة بطلة القصة الجديدة: ولكن هل سيتبنى الشيخ حمزاوي الطفل؟
وقال العمدة: يبدو ذلك. إنه رجل طيب حرم من الأطفال، وزوجته تحن إلى طفل منذ سنين.
وقال الابن: إذن فقد حلت المشكلة!
وردت الأم: المشكلة لم تحل بعد. هؤلاء الفلاحون لا يهدءون حتى يثأروا من الذي كان السبب.
وقال الابن: وهل عرفوه؟
وقالت الأم: سيعرفونه عاجلا أو آجلا.
ثم تركتهما ودخلت حجرتها.
ناپیژندل شوی مخ